السبت، 5 ديسمبر 2015

( هذه الحلوى تشيخ )

لو أن للتأريخ مذبحةٌ ، وريح .
لو أن عصفورين يندسان تحت ظلالنا .
سنظل نرسم من رمال الحبّ أحجية الوطن .
يختارنا صوت النبوءة ، ان هلموا ( هذه الحلوى تشيخ ) .
يُغتال في الساحات رقصُ حبيبةٍ ، تشتدنا من آخر الزوّار ترمينا سُباب .
ماريل عدنا كي نبث نشيدنا الوطنيّ في اذن الصغار .
كي تأخذ الأحلام مجراها ، وتشتاقَ الغياب .
انّا اتخذنا هذه الأحزان مفزعة الرحيل ، و تعمدت كفّ السيّاط قتالنــا .
ماريل يا هذي الرسولـهْ.
انا تعودنا صلاة الموت في حِجر القصيدهْ .
هي هكذا كل النوايا الطيبات يمتن حين نموت نحنْ .
وتموت في الطرقات أجسادُ الحجارة .
لا موطنٌ ستظلّ تُبكيه الحروفْ ، لا عنفوانُ صبيةٍ .
لا ألف لاءٍ للذينَ سينتهونَ الى السقوطِ .
يلوحونَ ورَيدةً فورَيدةً .
يرمونَ في أقصى بِقاع الصمت أغنيةً ، و ينسَونَ الرجوع .
ويرددون رواتب التحليق في سِفر الخروج ( الجُرح غايتنا السماء الساخره ) .
ماريل قولي للذين تأملوا في الزيف ثم تنكروا .
انّ القبور تظل تبحث كل يومٍ عن شهيد .
ها كل صدّيقٍ نبيٌ آخرٌ ، ركِب من الشعراء
والموتى لدينا يهتفون .
( لا تكتبوا بدماءكم نصاً جديد ) .

5/12/2015م