الاثنين، 4 يوليو 2016

( ما شفتو سارة ؟ )

( بلاقيك فيني جوّاكي .
تشكّلي حرف كل كلام عتِر في سكّتك دابو .
وشهق ، نبَش القصيد جواي .
وهب للذكرى احساسو وشرَق مع شمس كل صباح طرق صوت غنوتك بابو .
وكت شُدر العَنا الميّل يهد كتف الحنيـن
يفتح قلوب الراحو والغابو .
بلاقيك يا بنية براي ، تنفضي في غبار الروح .
وتنزعي منّي هم الشوق .
وتتحفي بالي بي طيفك محل يلقاني بسقيهو  سقاية الرحلة والاحلام .
وكت يبقى الحلم مخنوق ، بلاقيك فيني جواكي .. اقولِّك قول : ورح نطلع )
وقومي جاوري السرب طاير .
والعصافير يوم تغنّيك ، نبهيها تقيف تزاور .
غصن مجروح كُنتَ فيهو ، وعن سؤال تبديهو
ليّا .. واصلو ما كان يوم بيعنيك .
( ليه قلوب الدنيا مالت ومدت ايديها لصبية ؟
شفت كيف كان صوتها طالع .
من رواديك زي اشارة .. لي مرور الوقت عندك ؟ .. هسي قايلة الوقت عندك كافي للشوفة الابيّة ؟
ومدي يدك قبل ما تفوت الصبية .)
وهسي راجع من صداكِ .
شفت غيمة وكان بتبكي والمطر قاعد يرقرق في عيونها وكان بناديك .
ولما رحتي ..  شالّو فد طبشيرة هائمة وكان بيكتب في جدارات المباني .
( شفتو سارة ؟ )
شفتو حس افراحنا ؟ ضائع ، النبي النبي ، كان شفتو سارة ، قولو شفنا !
قبل تتفجر قصائد في دواخلنا ونعاني .
ولما ما صحت الشوارع .
توووش هو صبّ ، صبّ في ذات الجدارات
وانمحت كل الاغاني .
وقمت ثائر .. و اقترفتك وما بيدي نص مغاير .
حرف ضائع في قطارات التداعي وبحمِل
أخطاء المسافر .
واحتكرتك في النصوص الدابها يانعة .
في الجروح اللسه ما عرفت تغـادر .. فجّـتك وكتين تقولي : قومي روحي وخلي طير خاطرك يهاجر ..
بالأغاني الوسمّت جسد القصائد وتوّرت في الرحلة أحزانِك تعافِر .
اقترفتك وكنت شايلِك في المحطات التذاكر .
كنت بستأذِن حضورك فيني لوحة .
فيها مخطوط حِس مشاهِدنا القديمة ، وفيها  ممزوجة المشاعِر .
لوحة شاهقة بلون طفولتِك وما بتبهت ..
دام هي طينة النور محال يبهَت خليقها وتفضح احساس البناظر فـي شرود بالك وطيفك .
وفي النصوص الدابها يانعة .
وفي مدارات همسِك انت .. وفي البِغادر .
يا لطيـف ، لمتيـن دة حالك ؟
تنفتِح ليك المعابر لي مداين ديمة غابره ..
بس كأنك كنت مُلزمة تفجعي الدنيا الغريبة وفجأة ترحلي دون وصايا ..
فجأة تتبعثر خطاكـِ وتشده أنفـاسنا التعيبة .
نستميحك ياخي عذراً ، ياخي عذراً .
كان تشيلينا  في قليبك وكل احاسيسنا المرِيبة .
كان تمِديلنا الايادي وتبدأ تخضّر فيها روحنا و تزهر الزكرى الرحيبة .
و يا لطيـف ، لمتيـن دة حالك ؟
ونحن في ذات المشاهد كنا بنأدي التناسي و نترك الحالة الرتيبة .. وصعب جداً .
اقترفتك ومابيدي نص مغاير .
بس لأنو الحرف اشتر  قمت تاني وتاني كاتب ( شفتو سارة ؟ شفتو سارة ؟ )
هسي قام الغيم بيضحك والمطر قاعد يكاويك .
حالة اغرب من غريبة .
السماء الفتحت عليكِ وشالت الشيلة التقيلة .
هسي قايلة عليك الله ، روحك انت في زول بيقدر مرة يتحمل مشيلها ؟
ولا قايلة الباب دة هسه بينفتح كل يوم وليلة ؟
غايتو حالة ! حالة اغرب من غريبة .
فوتي امشي .. وبس بقولِّك قبل فوتِك ودعينا .
وياخ سألتك بالذي سوّاكِ فينا .
فكرة مجهولة هوية ، وحلم متعتق بخورِك ولافح الروح النديّة .
وفضفضة هذي المشاعر ، الكتابات والصوَر .
نحن من بعدك اظننا كنا مدخرين عِبر .
ناضجة قولة الحب وحاتِك .
ناضجة زي ما تقول عيالك نقرشو الدنيا الشقيّة
وقام بيستفسر حنينهم : ( مالو حالِكـ ! ومالو حال البعد حالِكـ زي ضلام ما فيه مفَر ؟ )
- خلي يسرح - قالو غايتو .
وقلتَ اكتب .. قالو : شاعِر .. قلت كل قصيدة تمرق ما ضروري يجيدها شاعر .
لو حروف الدنيا ضاقت تتسع بيك المشاعر .
ولو حلوق الغنوة نشفت هاكِ ريقنا رفيق وساتر
ومرة شاغلتِك / قصيدة .
( " هوي اقيفي " عند ناصيةٍ وغني .. اشعلينا شمعةً في صدر أغنيةٍ وغني ..
بعثرينا كيف شئتي يا حبيبة ، ثم روحي في اساطير الحكاية ..
قلّبي صفحات تأريخ عقيمٍ في بلادٍ لا تقودك كيفما كنتِ إلى بُؤَرِ النهاية ..
وانشرينا للعصافير الصغيرةِ حبّ قمح أو ملاذ ..
اُصلبينا في الشوارع ، في الكنائس ، في المساجد ، في بقايا الدمعِ في هذا الرزاز ..
واتركي الفوضى لنا .. هكذا الشعراء يستحلون ان يبقوا على قيد القصيدة ..
" هوي اقيفي " يا حبيبة .. وسمعينا الليلة صوتِك خلي نتمايل معاهو ..
اطربينا ان شاء الله نرحل .. في دجى الحـب في سماهو ..
وجرّحي الحابيك بوُدّك .. دام هو خاطرك كان دواهو ..
وشيلي في ضهرك سعادتو .. وغلبيه محل تشمي الحزن سابح في هواهو ..
اصلو كان حابيك بكونِك .. اصلو كاينك .. وانت تتشابي في دماهو ..
" هوي اقيفي " مرة شاغلتك/ قصيدة .. ورحت افتش فيك معاهو .. وياني فيكِ معاكِ فيني )
ويا طيبة كيف هو الحال معاك  ، خصلات ضفايرك لسة زي ماهن ، هناك ؟
ما نسيتي تسألي اني كيف ممكن اجيك و ألحقك ، ولا السماء الفتحت عليكِ محال معاي تفتح بلاك ؟
هسع دة حال ، وين الرسائل والصوّر ؟
مش كل زول برحل مكان ببعت حمامات للبحبو وببسطو ؟
وريني بس في يات مكان قاعد يرِك ؟ ما تقولي ما بيعرف يرِك ، عارف هظارك حضرتك ..
او ياخي غايتو على العموم ..
انا هسي شايف في الطريق قدامي لوحة مسطرة ، فيها التقول اسمك كُتب ..
عايني النقولك ما انكتب .. ديل لسة ياخ بيسألو !
- كاتبين شنو ؟
- ( شفتو سارة ؟ )  ، انا غايتو شفتِك .
- قولّي وين !
- خليها سِر ، او ياخ دقيقة ، انا هسي شفتك فيني جوّاكي .. وبكيت .