مدخل :
( لقيتك ، وانت قاب قوسين من المنفى .
لقيتك سايبة فيني خُطاك تلقطي فيني دون اوعاك ، تشلهتي فيني بالصدفة .
طلع مني الكلام يرجِف وحرّق دمي في لهفة .
سلَيتك وما اظنّي نسيت .
احطّك في حوائط الروح بلاد ياريتها لو تُشفى )
النص :
( بإسم سارة ..
اللطيـفة وكل يوم متلبسانـا وراسية في جسد الخواطر والمعاني المخملية .
بإسمها انتفضـت غنـاوي ، ونص من المدن البتشهق في حلوق الغابرية .
السلام لو فضّ انفاسه اكتسانا .
ورجّع العاشق البيهتف في القلوب الملحمية .
ووضّح الرؤية الشفيفة .
للعيون الدابها بتاوِق تعاين للغرابة الفيك وفيّا .
وكل حالة وعي بي احلامنا كانت قابلية .
للرحيل لي العالم المنصوب هنالك .
في ضواحي الحزن والألم الخفية ، للرحيل للعالم المشغول بصفق كل لحظة نبض مجهول فور اعلان انتهـاء المسرحية .
وبي جدارة اتألق الفنّان وعبّر ، عن دواخل فايضة كانت ، في جماهيره الوفيّة .
وقام بيسأل بي حرارة روح ، وحرقة .
يعني معقولة المسارح هي البتهتف ضد عيوب الارزقية ؟
يعني معقولة الاغاني هي البتطلع في الشوارع ضد ظلم الغاشمية ؟
يعني معقولة ال( ) بس لسارة .
وسارة وحدها هي اللي مدركة للقضية ؟
و بإسم سارة ..
الحبيبة الختت الاحزان قفاها ساعة الطوفـان لِفاها ، عبرة في حلق البِعادي .
و لوّحت في كل جريدة ، لوّحت في كل حائط ( ما بسيبِك يا بلادي .
لو فضل في الأرض ثائر فيهُ مليون ألف سارة .
وفيه كمين روح تنادي . )
لوّحت لي نسمة عابرة ، و رحلة في دم الطفولة للتقولو وما بقولا ، وللبمدولها الايادي .
وطت انفاسها بتفكِر .
- ( البلاد الما بتشيلك ، شيلها انت ) .
كيف بيحصل كل هذا ؟
- عادي جداً ، والله عادي .
وتاني قامت سارة تهتف في النصوص الغابرة تهتف ، وفي محطات الروادي .
( كل أم غلبانة نحن ، وكل روح شقيانة نحن .
وكل حي في الحي أنحنا .
والبقول بالمُر تِرحنا ، هسي نحن مرقنا نهتف شان نضوق فرحة سمحِنا . )
وبإسم سارة ..
لما قامت يوم بتسأل ، ما حرام يا وردة تبكي وانت من حولك فراش ؟
كان قبيل خايلاهو سابك .
هسي حولك ياهو بنضم وفاتح الروح للنقاش .
- البَريد بسراعه بوصل .
- الطريق مسدود اظنه ، التقول ممكون وماش .
- يا لطيف لو كان دة حالك .
- حالي في ذاتَك طشاش .
ولسة بِنضم ، ما حرام يا وردة تبكي أو يصيب بالك توّعك .
يستبيح جلدك تنمل و ينقلب فيه ارتعاش .
وخلي يقراك في حنينه الفراش والشعب واحد .
يحتمل وجعه وانينه .
كل لحظة يغبّي فيها تلقي راجع دمه شاهد .
و كل ما يقلِد دواخلك بي لطافة .
تلقي في كل المشاهد .
قام بيهتف ( ما بسيبك يا بلادي .
لو فضل في الأرض ثائر فيهُ مليون ألف سارة .
وفيه كمين روح تنادي . )
ويصدح الغنا في المسارح ، في القلوب القالو لسة ما حمل هذي القصائد .
وفي الكنائس والمعابد وكلمة الحق الطليقة .
وفي علاقة كل واحد بالحقيقة .
لو صحيح متّني حيلك ، هاك شهيق غنواتنا ساند .
وبإسم سارة ..
مشرور على البال اشتياق .
لي ارض حالمة بتطلق الصلوات وقت تفضح بكا الساهرين عليك .
ومشنوقة آيات التلاقي المُر وحالتنا اللي فيك .
ما بنشبهِك .
نحن بنقوليك دام هي روحك فازّة من جسد الخطيئة اتدثري .
واتزملي بطاقة مشيئتك يوم مجيك .
الحالة زارنك على الاطلال بنيات كلّهن روحن تساسق في خطاويك بالحفا .
متلهفات أثر المقيل في ضل مساديرك وقت جف العرق في نسمة عابرة .
وانبشتن الغُبن العليك ولسة بيتاوقولك امرقي
امرقي على البلد حفيانة .
من خوفتك تجيك كل الخواطر مسرِفة .
وباب السماء الماطر يصبّك في دواوين مترِفة .
لو كان دة حالك يا بلاد .
ما اظن نهاجربك في ريح مغلوبة حالتا مؤسفة، يا سارة قوليلهم كفى .
لو كل زول لي نفسه غالط بس كفى .
ولو كل زول في حقه قالع بس كفى .
و لو كان دة حالك يا بلاد ياني البقولك زي حبيبك مصطفى .
وكتين غباش الدنيا يمحق في دمانا ويستريق .
( قول ليها ما تتخوفي دي النسمة بتجيب الامل ، والامل يصبح رفيق ) .
قول ليها لو عز المقال ، الفي قلوبنا الينمحق .
والفي دمانا الينسحق .
بس " وعيك " إصحى ويستفيق ، ( قول ليها ماتتخوفي ) .
وباسم سارة ..
قمنا نلحس كوع وطنا .
قمنا نشتل في الحدائق روح وطنا ، الف وردة .
وشعب ثائر ، وألف شاعر ، وكم صديق .
- يوم تغنّى ؟
- مين تغنى ؟ غنى مغلوبك حبيبِك ؟
- ايوة غنى ، وكان طليق .
غنى مغلوبِك حبيبِك ساط حويشات الفريق .
شالتوا الوجعة البتزحف .
دستو في أشياء شفيفة وسمو في الآخر غريق .
فجأة من داخل سكونك .
سمعو كم أصوات شجية كان بتتعالى ، وتشكّل في معالمها والحريق .
لمّا ريحة الحيرة فاحت خت في بالو اختناقِك . سارع اتلافى احتضارك .
فاشتبه فيه المنادي وختّا في اوسع مضيق .
اصلو مغلوبِك حبيبك ، رغم عنك
كان غريق .
وياسارة كيف حالك هناك او قولي كيف
حالك هنا ؟
في كل مخلوق من تراب صورتك بقت متلوّنة .
شتان ما بين اللقوك في لوحة من
الوان صدِق .
وبين الببيعوك شان رزق .
ما بشبهِك هذا التداعي و فضفضة سِيَر الوجع .
يا سارة ضمينا وخلاص في سكّتك .
نحن بنسميك بالحبيبة اللسة خالعانا انتفاض بي فكرتا .
حتى المحطات اللي فينا مشلهتة .
و ما راجية غير تديها من روحِك بريق .
كان يطلع ال ( ) جواها وتلفى حالها من الدنس .
وين ضفتك ؟ اسقينا من خُطب المناضلين والمحاربين القدامى .
اسقينا كان نلحق بيوت مسكونة بي وجع اليتامى .
اسقينا كان نتعلم الاحساس وتحرقنا ابتسامة .
وقولي قولِك .
- ( البلاد الما بتشيلك ، شيلها انت ) .