السبت، 11 يونيو 2016

( بإسم سارة .. )

مدخل :

( لقيتك ، وانت قاب قوسين من المنفى .
لقيتك سايبة فيني خُطاك تلقطي فيني دون اوعاك ، تشلهتي فيني بالصدفة .
طلع مني الكلام يرجِف وحرّق دمي في لهفة .
سلَيتك وما اظنّي نسيت .
احطّك في حوائط الروح بلاد ياريتها لو تُشفى )

النص :

( بإسم سارة ..
اللطيـفة وكل يوم متلبسانـا وراسية في جسد الخواطر والمعاني المخملية .
بإسمها انتفضـت غنـاوي ، ونص من المدن البتشهق في حلوق الغابرية .
السلام لو فضّ انفاسه اكتسانا .
ورجّع العاشق البيهتف في القلوب الملحمية .
ووضّح الرؤية الشفيفة .
للعيون الدابها بتاوِق تعاين للغرابة الفيك وفيّا .
وكل حالة وعي بي احلامنا كانت قابلية .
للرحيل لي العالم المنصوب هنالك .
في ضواحي الحزن والألم الخفية ، للرحيل للعالم المشغول بصفق كل لحظة نبض مجهول  فور اعلان انتهـاء المسرحية .
وبي جدارة اتألق الفنّان وعبّر ،  عن دواخل فايضة كانت ، في جماهيره الوفيّة .
وقام بيسأل بي حرارة روح ، وحرقة .
يعني معقولة المسارح هي البتهتف ضد عيوب الارزقية ؟
يعني معقولة الاغاني هي البتطلع في الشوارع ضد ظلم الغاشمية ؟
يعني معقولة ال(       ) بس لسارة .
وسارة وحدها هي اللي مدركة للقضية ؟
و بإسم سارة ..
الحبيبة الختت الاحزان قفاها ساعة الطوفـان لِفاها ، عبرة في حلق البِعادي .
و لوّحت في كل جريدة ، لوّحت في كل حائط ( ما بسيبِك يا بلادي .
لو فضل في الأرض ثائر فيهُ مليون ألف سارة .
وفيه كمين روح تنادي . )
لوّحت لي نسمة عابرة ، و رحلة في دم الطفولة للتقولو وما بقولا ، وللبمدولها الايادي .
وطت انفاسها بتفكِر .
- ( البلاد الما بتشيلك ، شيلها انت ) .
كيف بيحصل كل هذا ؟
- عادي جداً ، والله عادي .
وتاني قامت سارة تهتف في النصوص الغابرة تهتف ، وفي محطات الروادي .
( كل أم غلبانة نحن ، وكل روح شقيانة نحن .
وكل حي في الحي أنحنا .
والبقول بالمُر تِرحنا  ، هسي نحن مرقنا نهتف  شان نضوق فرحة سمحِنا . )
وبإسم سارة ..
لما قامت يوم بتسأل ، ما حرام يا وردة تبكي وانت من حولك فراش ؟
كان قبيل خايلاهو سابك .
هسي حولك ياهو بنضم وفاتح الروح للنقاش .
- البَريد بسراعه بوصل .
- الطريق مسدود اظنه ، التقول ممكون وماش .
- يا لطيف لو كان دة حالك .
- حالي في ذاتَك طشاش .
ولسة بِنضم ، ما حرام يا وردة تبكي أو يصيب بالك توّعك .
يستبيح جلدك تنمل و ينقلب فيه ارتعاش .
وخلي يقراك في حنينه الفراش والشعب واحد .
يحتمل وجعه وانينه .
كل لحظة يغبّي فيها تلقي راجع دمه شاهد .
و كل ما يقلِد دواخلك بي لطافة .
تلقي في كل المشاهد .
قام بيهتف ( ما بسيبك يا بلادي .
لو فضل في الأرض ثائر فيهُ مليون ألف سارة .
وفيه كمين روح تنادي . )
ويصدح الغنا في المسارح ، في القلوب القالو لسة ما حمل هذي القصائد .
وفي الكنائس والمعابد وكلمة الحق الطليقة .
وفي علاقة كل واحد بالحقيقة .
لو صحيح متّني حيلك ، هاك شهيق غنواتنا ساند .
وبإسم سارة ..
مشرور على البال اشتياق .
لي ارض حالمة بتطلق الصلوات وقت تفضح بكا الساهرين عليك .
ومشنوقة آيات التلاقي المُر وحالتنا اللي فيك .
ما بنشبهِك .
نحن بنقوليك دام هي روحك فازّة من جسد الخطيئة اتدثري .
واتزملي بطاقة مشيئتك يوم مجيك .
الحالة زارنك على الاطلال بنيات كلّهن روحن تساسق في خطاويك بالحفا .
متلهفات أثر المقيل في ضل مساديرك وقت جف العرق في نسمة عابرة .
وانبشتن الغُبن العليك ولسة بيتاوقولك امرقي
امرقي على البلد حفيانة .
من خوفتك تجيك كل الخواطر مسرِفة .
وباب السماء الماطر يصبّك في دواوين مترِفة .
لو كان دة حالك يا بلاد .
ما اظن نهاجربك في ريح مغلوبة حالتا مؤسفة، يا سارة قوليلهم كفى .
لو كل زول لي نفسه غالط بس كفى .
ولو كل زول في حقه قالع بس كفى .
و لو كان دة حالك يا بلاد ياني البقولك زي حبيبك مصطفى .
وكتين غباش الدنيا يمحق في دمانا ويستريق .
( قول ليها ما تتخوفي دي النسمة بتجيب الامل ، والامل يصبح رفيق ) .
قول ليها لو عز المقال ، الفي قلوبنا الينمحق .
والفي دمانا الينسحق .
بس " وعيك " إصحى ويستفيق ، ( قول ليها ماتتخوفي ) .
وباسم سارة ..
قمنا نلحس كوع وطنا .
قمنا نشتل في الحدائق روح وطنا ، الف وردة .
وشعب ثائر ، وألف شاعر ، وكم صديق .
- يوم تغنّى ؟
- مين تغنى ؟ غنى مغلوبك حبيبِك ؟
- ايوة غنى ، وكان طليق .
غنى مغلوبِك حبيبِك ساط حويشات الفريق .
شالتوا الوجعة البتزحف .
دستو في أشياء شفيفة وسمو في الآخر غريق .
فجأة من داخل سكونك .
سمعو كم أصوات شجية كان بتتعالى ، وتشكّل في معالمها والحريق .
لمّا ريحة الحيرة فاحت خت في بالو اختناقِك . سارع اتلافى احتضارك .
فاشتبه فيه المنادي وختّا في اوسع مضيق .
اصلو مغلوبِك حبيبك ، رغم عنك
كان غريق .
وياسارة كيف حالك هناك او قولي كيف
حالك هنا ؟
في كل مخلوق من تراب صورتك بقت متلوّنة .
شتان ما بين اللقوك في لوحة من
الوان صدِق .
وبين الببيعوك شان رزق .
ما بشبهِك هذا التداعي و فضفضة سِيَر الوجع .
يا سارة ضمينا وخلاص في سكّتك .
نحن بنسميك بالحبيبة اللسة خالعانا انتفاض بي فكرتا .
حتى المحطات اللي فينا مشلهتة .
و ما راجية غير تديها من روحِك بريق .
كان يطلع ال (         ) جواها وتلفى حالها من الدنس .
وين ضفتك ؟ اسقينا من خُطب المناضلين والمحاربين القدامى .
اسقينا كان نلحق بيوت مسكونة بي وجع اليتامى .
اسقينا كان نتعلم الاحساس وتحرقنا ابتسامة .
وقولي قولِك .
- ( البلاد الما بتشيلك ، شيلها انت ) .

الخميس، 9 يونيو 2016

( أنا بشبهك .. )

انا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني وأندهِك .
انا بشبه الطفل المرق جواي يلقّط فرحتك .
يحجزني في رِحم الشوارع ويبتسم .
يرحلبي جوات ضجّتك .
يقطع تذاكـر الشوق وكت تفتح مسارحك للخريف ، أبنوسة قولة خيرا بال مستور وحال الدنيا كيف ؟
ان بشبه اللوحة البتخجل من عيون رسامها  يقلِدا بالخيال .
وان ضلّت الاشواق تجيك .
تلقيني في حيطتِك اسِم ، عنوان ، خريطة ، وترتسم في ذاتي حالات لوعتِك .
انا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني وأندهِك
وانا بشبهِك في اسمى آيات النضوج .
يا شمس قبال تنفتح صبحية الدنيا ، التقول شافك فراش الحِلة وزّع بهجتو .
والحالة في كل البيوت ، ريحة البخور مرقت تفتش في بلد .
مسكونة بي خيبة المنافي المزعجة .
و كأنها النست انك انت بلاد بحالها ، وتشدهِك .
وأنا بشبهِك في كل لحظة امتعاض .
ضد الحقيقة اللسة ما عرفت تبوحِك ، ولسة برضو بتنجهِك .
كفّيها بي صلوات نبي في حجرِك الدافي ارتمى  وأداكِ من لونه الغَباشْ .
ولفّينا بي شبهِك قدُر ما الله يديك من دعاش .
وادينا حبة أوكسجين .
معطوبة أصوات المغنين الكبار .
الكل يوم بيشكّلوك ، نوستالجيا ، والكل يوم بتبادلوك في فمّهم .
كلمات ، و أوصاف ، و إعتذار .
وما ليك غير سر الدخول للعالم الفيه ضحكتك مشتولة في كيمان ألم .
وما لينا غير نشبع ركود في بركتِك ، مادام صِبحنا بنشدهِك .
أنا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني وأندهِك .
دسيتو صوت أنفاسي كان مارق يظاهر نبرتِك . وكتين شغل بالك بكا الوردات .
و فضلت تشتهيك .
وتقطّر الندى في خدودها ، وتحضنِك .
وأنا بشبهِك حتان أحدد طاقة التحليق بداخلك ومنتهاي .
اصلو الرحيق الدابو في نص الطريق ، واصلو الطريق الدابو في نص الحريق .
ما قدرو يدركو وين نهايةَ سكتِك .
وينك ، تفتشي فيني في يات بيت قصيد ؟
وين اللغات الاوجزت هذي الاحاسيس كلها دام نصّي محتاج يشبهِك .
وأنا بشبه النيل الفرِح ساعة لقاك .
سرعان يفتش جيبو كان يلقالو بقشيش ، او حلاوة تفرفشك .
وانا بشبه القمري ال أكِنو بقالو دهر بيرتعشِ .
و بلاقي في كل نيمة روحه معلّقة .
وانا بشبه التائه معاك وانت بتفتشي فيو معاو.
وقدر يلف ، برجع بِقول .
أنا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني و اندهك .
وانا بشه الدارة اللي كل ما اتقريفت روحك وطيبها في جو ربيعي .
اتحمست تحكي الحكاوي الصالحة للجايين عليك .
او كل طيف ساقت خطاويه رحلتك .
وانا بشبهك في كل شارع ضجّ بالثوّار و شال
روح الهتاف الحزّ في مليون نفِس .
انا بشبهك قبال تكوني ، ويخلقوك ، قبال اقول ، من دون أحِس .
انا بشبهك في كل حالة اختناق .
او عبرة في حلق الخديعة الماسخة ، والحظ التِعِس .
( وسألتك بالذي لقّط حروف الكلمة يوم وقعن عليك بالخوف .
منو البقدر يصون اشواقنا دون يترك جرح في الجوف ؟
- عصافير الهوى الغنّن .
منو البقدر يحِت شُدر الحنين جواك ؟
- حبيب ملهوف .
يا أنتِ .. وحدكِ .. تدركين الآن سرّ قصيدتي ؟ أوتدركين الآن كيف تقلّد الارواح صاحبها وترقص في ابتذال ؟
والعشق في جسد الخطيئة ما يزال .
يا انتِ .. وحدكِ .. كلما انتزعوك من لغتي أتيتك عارياً .
بي نشوة التحليق في أوج الخيال .
واخترتكِ نصاً يبعثر في دمي كلماته تجتاح نافذتي .
وتعبر ألف نافذة خلافي للمحال .
اذ انتِ وحدكِ كنتِ معجزةً ، وخرقاً للطبيعة ،  فوضوية ما يقال .
يا انتِ .. وحدكِ .. هل تبقى ما يقال ؟ )
وهمستلك ، في كل سؤال .
ويــا بنية لو فضلت عيون في الدنيا تترجى و تشوف معنى الشبه .
كان صِرت مجنون ليلى ، و الكائن يكون .
وعلى كل حال ، أنا بشبهِك .