وحين تفلتني الحياة .
ستنتهي لغتي لأصبح هكذا جسداً بلا مأوى .
يضيف لفكرة الارواح غايتها .
ويلجأ بي الى الترحال في معنًى بلا تشويه .
الله ، منذ ولادتي لم التفت للبحر .
كيف البحر ينبشُ في مواجعنا التي في زورق الاحلام نرميها .
ونضحك في انتشاء .
الله ، منذ ولادتي لم انتبه للوقت .
قلت وربما سأضيع ، لكن لن تكون نهايتي في لوحةٍ ستغير الايام نكهتها .
لتقطف زهرة النيرسيس ثم تعيرها الالوانَ في خجلٍ .
وتندب شوكةٌ في الروح حظ ولادتي المعتوه .
لوّحت خلف نوافذ الرئتين .
قالت نبضةٌ بالقلب : ما اقساك حين تموت قبل صناعة الاسماء .
قبل صياغة الافراح .
قهقهتُ ، قالت غصة بالحلق : سوفَ يعود هذا الصمتُ ، سوف أعيشُ ، سوف أعيشْ .
من قلب سنبلةٍ سأرحل اشعثاً كالقمح ابكي ممسكاً بالريح .
اقتلع الهشاشةَ من سَحاب الموت .
ارفع اصبعي للريح .
كيف تعيق هذي الريحُ ما قد تُنبت الصلوات ؟
بالأمس لقبني القساوسة الذين تنبأوا بغشاوة الايام ، بالشمعي .
قلت وكيف ؟ قالت شمعةٌ : سأضلّ ، دع عنْك السؤال .
وكعادتي في الموت لم اغفَل عن التحليق فوق مخيلات العشق .
قلت : حبيبتي ستضلّ ؟
لم ادري ضجيج القبر حين تلعثم الشهداء .
قالوا ، ليتها كانتْ .
فكيف سأخبر الآتين عبر منافذ النَسيان عن هذي التداعِيّاتِ .
عن هذا الزهايمر ؟ لا شأن لي .
أمي أراها من هنا في الجانب الصوفيّ تحمّل شعلةً روحيةً لتضيء أوعية الخبايا .
تنزع الآلام عن جسدي ، ولا تَقوى .
ولا تدري بأني هاهنا خبأت احزان الربيع لديَّ ثم طبعتها في الورد .
خانتني الفراشات التي في الذاكره .
شتّان بين قصيدةٍ ستجيء محض سياسة التوريط في شأن يهمّك .
بين اخرى لا تهم سوى الذين تعثروا فيما يقول البحر للبحار ، مُتْ .
بالأمس او مذ صار بالامكان ان اغدو شفيفاً تعبر الكلمات من جسدي .
اتيتُ محمّلاً بالقشعريرةِ .
انفث الاوراق ، احرقها على مضضِ وارفض ان تعيش بداخلي صفةٌ لهذا الحزنِ .
هذ الحزن مبتذل فدعني اُصدرُ التأويل .
لا أدّعي بالموتِ انيَ مثقل بالقهرِ .
او بفظاظةِ الايام .
او بسذاجة التشويه للمعنى البديهي الذي سيظلّ يغفر داخلي سوءات هذا النص .
او بالانفصام .
الله علّمنا ومنذ بداية التخليق .
ان نحيا كمن سيجيئه الترحال فرض غمامةٍ ستمرّ عبر الروح داخلَهُ .
فكيف بمن يرى مثلي تطاير هذه الارواح .
يدركُ_آسفٌ جداً_ بقايا ما يصير الآن .
لا شأن لي .
أنجو بما قد كنتَ ، قالت لي حبيباتُ التراب .
تغوص في كبدي .
وأنزف ما اشاء من البكاء .
قل لي صديقي كيف يبدو الآن زحف الحافلات المزعجه ؟
كيف تبدو شوارع الخرطوم ؟
و كيف امسى الناس في قلق على الدولار ؟
وكيف أنت ؟ .
انا لا ارى بالكاد لوحات الفراغ المجهده .
بالله كيف يصوّر الرسام خبر الموت في أذن الحبيبه ؟ .
دعني لأقلق مرتين على الحياة .
فأنا هنا أقسمت ان لا تنتهي آياتُ هذا الشيء .
اعلمُ جيداً
لازلت احنث كل يوم تقتفي فيه الحياة بذيل اغنية تبعثر أحجيات الرب .
تلعن ذاتها بالموتِ .
تشغل فقرةَ المذياع ، بالصلوات .
لا ليس لي لغة لينهض داخلي الشعراء
يكتنزون ما لوحت حيث تغبّر التأريخ ، صرتُ مهدداً بالبوحِ .
يدمي مقلتي الاعياء .
تقسو بي صفاتُ الشهقة الاولى .
وتنسج حولي _المومياء تشبهني_ عناكبُ لن تحيدَ الآن مثل شعائر الاصحاب .
من أي لحنٍ ؟ لن أعود .
فقط افهموا اني سأخلد في غناء حبيبتي أمي .
ستشفع لي برب البيت ، سيمفونية الدعوات .
حين أصيرُ مبتذلاً ، كهذا الموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق