تَلويحةُ وداع
فسألتني : أتغيب أخرى ؟ فأجبت حين أجبتني ( بالحب لك ) .. ( الشمس أنتِ ، أنا سماؤك ) .. ان غبتِ ، غبتُ .. وان بقيتِ ، بقيتُ يحملني هناؤُك ..
الاثنين، 4 أبريل 2022
ساحةُ الانتصار
الأربعاء، 30 أكتوبر 2019
(ديسمبريات - النشيد الأول - الراكِبونَ رؤوسَهم)
(ديسمبريات - النشيد الثاني - هشام عثمان الشواني)
السبت، 15 ديسمبر 2018
( قبلَ الخلاءِ العظيم )
الخميس، 5 أكتوبر 2017
( تداعياتٌ في إستعادة ذاكرة المسرح )
الأحد، 11 ديسمبر 2016
( رِسالةٌ في مهبِ الريحْ )
هدي فالْحة والبيت رقّصا .
هدي صالحة بيناتنا بتَهِش في الروح وتطراك شَاخِصَه .
أكان عدمان غُناك بتقيفلك في ريح وتتم ناقصا
خبارو الموج هميم شايل في الكِتيف أحلام قصقصا ، من نيم الرهاب .
والناس لو صِحاب ، معليش أبقُصا .
غالطني الكلام وكتين رماني عليك متكول بي عصا .
غالطني الكلام وكتين شهرني حريق في
نضماً عِصا .
اقيف في حسي ، واندهلي [ ياصاحبي ياصاحبي ] حتان نختلط بي لونها والعبرات تسد حلق الغناوي تفوت .
اشريني بي وجع المنافي الحيّة وأقطار السهاد في لمة والناس لو تموت .
غلطان إنت في ذاتك تلالي غلطان انت في ذاتك خفوت .
انا الصالبني في شبهك عيون أطفال وحس
طورية شاقة مع الغباش حلمك وراكزة
مع ضفاف الموت .
نويت من كل فَجة أحيك لباس همي اللبسني
عِناد وطالَب مني رد الصوت .
ولا كان من قبيل تشده خطاويك للمدى النازف
وتفتح في الضلام صدرك .
يفج عز الوجع صمتك ، وتضحك مرة لو ياريت
قالِدني في الجوف ، ياصديقي .
قبل تِنسَل مني خوفة ، تشرّب الروح بالمواعيد البتخلِق فينا اطلال .
قالدني في الشوف يارفيقي ، الساعة بالحال .
هزمني الشك ، يقيني إنحلّ من عُقدة طشاش الضوء ، وفي جرح الحبيبة يسوّ .
خفيف طلاتو ، وفي جسد الغنا الموّال .
دحين ياصاحبي مرة نقيف ، شفيف ما بينا بين حسّك ، اذا انتهت العوالِم فيك .
وكت تقطع رحط حِلمك توِح روحك ضلال
في ضلال .
دحين يا صاحبي ارمي ، ويلا .
ارمي على المداين الدابها بتفتش خبار الرجعة
تتصالح معاك بالفال .
دُغرية ترابها وطينها ، تشيل من كتفك اللقيا وفي سدرة هواك نافياك ، وسآءلاك
اللي ما بيتقال .
انا ما بقول ليك يلا نتهادى في عيون الورد
او نتضارى في سِرب الفراش .
اهو كل ما انفتحت سماك في حتة أو قلبك سجد للهاوية واتلافى الوعود ذكّرني
ساعات الطشاش .
او كل ما اندثرت حقيقة وكلمة في شهقة
حبيبة لطيفة بتزيدك دعاش .
- متيـن مرّ ؟
حزين تاورنا قلنا نزيدو فينا طناش .
- بكيت مرة ؟
شكيت حظي التعيس في قلدة تطرالك سُوَات الرِفقة ، والكون في ارتعاش .
- أجيك مرة ؟
تعال قبال يعانقني السحاب في رمشة أو في قُبلة من طرف الغباش .
ازيدك بالصلاة وألقاك محل ما تئن .
يقيف موج الزمن باريك على الما كان تسوي ايديك وتفرح مرة لما تحِن .
هدا القطر القبيل ودّاك رجع شايل رفاتي معاو
وجارح بي وراكّ وطن .
ضعيف الحال وقت شالَك بدون نديلو حتى إذن غريبة الفكرة تتبالد في راس عصفورة
قاعدة ترن .
تناغم في طيوف أطفالك الما شافو غيرا مِحن .
هديك الجنة مادّالك اياديها وتهش في الجِن .
وهـ ديل نحن المراكبية الطرقنا النيل في
ساعة الهوج لقينا حِزن .
بخاف ياصاحبي اطرالك وصايا الليل واكون حاضر ، اكون حاضر .
- [ غداً ألقاك في جسدي إلى الآخر وأنا الما زرت يوم نيلك ] .
- [ يطيب حنّك ، تقع غّنوات يفِز من الوجع ليلك تقيف انت وتشيلني معاك ، اقع تاني
وتشيل حيلك .
نقوم نتلاقى في الخاطر ] .
- [ بيوت مطليّة بي لونك وكان عرق الجباه ساتر ] .
بخاف ياصاحبي اطرالك وصايا الليل واكون حاضر ، اكون حاضر .
هناك بتلاقي في فجرك سكون الروح وكم طائر
- ينبت الريش في الملامح ويتخذ منك
شوارع ، تطلع الاوصاف غريبة .
وتمتطيك في وهلة عابرة همهات زولاً بصارع
في اشتباهات المصيبة .
في سماوات ما بتفتح بابها للزول البطالع في فناجينك يزخرف لوحة النيل المهيبة .
وينتشل منك عوايدك لما ريح الغنية تشده في شواطيه وتنازع .
كان منايا اشوفه غافي في محيط عينيك بيبعت في الخطابات المريبة .
- [ سَجد الماردُ في عينيكَ وأورقَ ما يهواهْ .
واستنْفذَ من رئَتيكَ النبضَ وعلّق في شفَتيكَ اللهْ . مِن أين أتيتَ لكي ترحلَ وطريقك لم ينفذ بعد ؟ . المنفى في الجسَدِ الموتْ
والفديةُ في ذَبحِ الشاهْ .
علِّمني أن أضحكَ يوماً وطريقي يدرك مَنْهَاه .
علمني أن أشهقَ دوماً من صدرٍ أقفِل مجراه .
يا حبةَ هذا الرمل .
يا أغنية الريح المنسيّةِ .
يا طيفَ البحر المنشقّ وطلاءَ المدن الصوفيّة .
من أين أتيت لكي ترحل وطريقك لم
ينفذ بعد ؟ ]
- [ هنا حيثُ غابت عن الوعْي أحلامُنا لم نكنْ سوى فِتنةٍ عابره .
الصِراطُ المؤدي إلى الشمسِ ملتهبٌ بالنويح
والمغنون في وردةٍ تائهون .
شتّتَ الحزنُ أطرافَه في مدًى واسعٍ واختفى
والحديقةُ غارقةٌ في الحنين .
ليس للإنسّ معرفةٌ بالغه ، ليتهُ اللهُ أن خصنا بالجنون .
المسافاتُ تمتطي كبرياءَ طفولتِنا العابسه .
والشواهدُ انّا تركناك في بركة يابسه .
يا صديقي الذي عرّج الخوفَ في جسدي واستراح ، طُفتُ فيكَ تداعبني فكرة هاجِسه .
- ما المدى ؟
أن تقرِرَ مرءآتُنا صورةٌ ناقصه .
- كيف تبدو السماواتُ ؟
مأهولةٌ بالحبيبات إن يخبِرَنّك بالحب ، قل ( أعينٌ ناعسه ، صرّحت بائسه ) أنني
في مُجون ، ياصديقي الذي خِلتُهُ في سكون ليتني الآن في سَماً سادسه ] .
رأيتك غافي .
شهيتك شافي .
دحيـن لو وافـي .
اتلقّاني في فجة رحيل معطوبة زيد جسد القصيدة قوافي .
فوت بي حظي ، فوت بي حس لِقانا الصافي قول : [ مرحب ، سرقني الموت ] .
12 Dec, 2016 .
الخميس، 8 سبتمبر 2016
( صورةُ قاتمه )
(1)
من أي قولٍ كنتِ تجترحين هذا الصمتْ ؟
ولأي أغنية سترتحلين ؟ والضفة الأخرى تموت ولا ترى .
والشاعر المؤود في رئة القصيدة مبحرٌ بالكاد يقتلع الحنين .
ولأي قافلةٍ سينأى ؟ للذين يشتتون الخوفَ في كبد البلاد المضمحله ؟
الله صاحبهُ اذاً ، والانبياء الصالحون رواتبٌ كتبت على هذي الجدارات المريبة .
ميري .. تعالي كي نزيح الوقت عن لغةٍ تعرّت بالمواجع .
ونقول أن النيلَ ، آت .
(2)
شيءٌ هنالك ربما سيتيح للفوضى التخلّق .
في مدرَك الأيام حين تعود من نمولي ستخبرهم بأنَ النيل ، آتٍ .
والشقاوةُ في ملامح كل طفلٍ سوفَ تبدو مرهقة .
والشوارعُ كلّمتها أن تغادر في صباحٍ باكرٍ جسد المشاة .
لا لهذي القبعاتِ الطائرة ، لا لبرهنةِ التداعي .
لا لتخليص الكنائس من قساوسةِ الخلاص الزاهدين .
لا لهذا القولِ حتى ، والتناص .
في البحيراتِ التي ألفت شموخَ رصاصةِ بلهاء في جسد المواشي .
كانَ يبدو واضحاً للموتِ ، أن الموت آت .
(3)
الساعةٌ الآن مجهولةٌ في الوعود .
سنلتقي ، قالها مرتين ، سنكتفي بالمرورِ لتفجأنا صورةٌ غاتمه .
في مرايا من الشمسِ كانت تزينُ صدر المغيب.
والقوارير مملوءة بالنعاس .
و( الطوابير ) للخبز أقصرُ من تلكمُ الشاهدوها بـ( قطّيةِ ) العاهرات .
والسنابل مأسورةٌ في أكف الرعاةُ .
والطنابيرُ مفرغةٌ لحنها في انتشاء ، من أقاصي الشمال تجيءُ مرقعةً بالحنين .
سننتهي ، قالها دون ريب ، ولا شأنَ للصورة الغاتمه .
غيرّ أن الحقيقةَ كانتْ موسّمةٌ بال( غباش ) .
والذي أوغلَ السُكر في عقولِ الجنود إدعى عنوةً أنّه من سُلال الفراش .
(4)
الهشابُ يزيّن أعناقها .
و(النوير) على أغلب الوقت كانوا هنالك لا يفقهون .
ما الذي جرى ؟ ما الذي قد يكون ؟ صوتُ احذيةٍ قادمة .
كيف تُسمع اصواتها ؟ كيف يبدو الضجيجُ
على حافةِ النهرِ حين تدركه العاصفه ؟
للذي خمّر البؤسَ في عيون الشمال ، للذي عبأ الحربَ في وريدِ الجنوب .
للسوادِ الذي في جلود (الشلُك) .
سوف تأتي النبيّة ، سوف يأتي الخلاص .
قالها شاعرٌ ذاتَ يوم ، ومات .
وانتهت سيرةُ الكبرياء ، حينَ قامت من الوحلِ ألغامه .
(5)
ميري ، أخرجي من عباءتك المرهفة .
من سلالتك التي لم تقدم الى العهرِ أحشاءها في العشاء .
لم تقدم الى الحرب أطفالها والنساء .
أخرجي حيث قمنا على الوعدِ ، ألا نحيد .
والضبابُ الذي أُشعِلت خلفهُ نار هذا
النزاع ، ( أُعفريه ) على أرضك القاحله ،واتركيه يلملمُ أوزاره في سكوت .
هاهنا يطرق الليل أسفارنا كي نفوت .
واضعاً سيفه في كتوف المصلين والاتقياء .
حاملاً بُردة الأنبياء ، تاركاً في (جوبا)
كلّ زهرٍ يبيد .
هاهنا تقبر الارض اشلاءها .
كي توَدع أحلامها في المروج للذي شوّه اللغةَ المستقله ، والذي حرّض النيل للغياب .
(6)
لوحةٌ عارية .
والسماء ملبدةٌ بالدخان ، والمجالس طافحةٌ بالروَث .
يشرب العسكر الدمعة الجارية .
من دماء (الغلابة) يكتسي كأسه الزاهية .
وبإزميل (اندايةٍ) سوف يمضي ساكباً محنته .
كيفما شاء للسُكر ان يعتلي صهوة في العروق التي تنزوي في سكون .
سوف تسمع أصواتهم عاليه .
( هيـــي يا جنى .. ما تفوتي تسيبو .. صوت الغنــا .. كتريهو نصيبو .. يوم لهّنــا .. بي هبيــبو هبيــيو .. قام لجّنــا .. دينكا فيها جنوبو .. فيها جنوبـو .. فيها جنو .. فيها .. )
ثم ما يقتني الصمت أثوابه ، يُبتدى الموتُ من جديد .
والرصاص الرصاص ، الخلاص الخلاص .
(7)
شاهداً واقفاً ساءلاً كل مار .
كيف تبدو الحبيبات في مجمل الليل حين يغفو الوطن ؟ .
ليت كل الحبيبات يأتين في غفلةٍ واستتار
قالها ساخرٌ عجّل القول في محنته .
فاشترى بعدها قبلةً عارمة .
كان يبدو على الطلح أنّ الهشاشة قد تعتريه اذ الخوف قاربَ للاعتياد .
والسلاطين مفجوعةٌ بالاناشيد والزمجره .
والعبارات في حائطٍ من ورق .
والصحاب الذين انتهوا فجأة للصناديق والاتربه صوتهم باذخ في السماء .
لم يقم سيدٌ كي يقيم الصلاةَ ، ويمضي إليك .
يا صديقي الذي (قالدَ) الوقتَ دون التفات .
انني لست أدري لماذا هنالك كل الوعود تظل وعودْ .
لم تلبى ولن .
يا إله المواويل والاغنيات.
يا شخوص التراتيل والشخشخات وآياتنا في الوهن ، زمليه إذن .
زملي موطني بالوصال ، واحمليه على نعشهِ اللاينـيء ، واقذفيه الى اليم كي ما يغاث .
لحظةً ينتهي مجدنا للبغاث .
(8)
الحدائق مملوءة بالشياطين والقوقعات .
والديانات مفرِطةٌ في التماهي .
سوف تأتي على آخر العهد آنسةٌ من بياض ، كي تمجّد للشمس اطفالها .
ثم ترحل .
كي تغير في الموت أهواله ، ثم ترحل .
كي تعيد البلاد إلى حجر صاحبها في السماء . ثم تُذهل .
فالبلاد انتهت منذ ( كمّينِ ) عام .
لم تجدها هنا في خضاب النساء ، في زجاج العطور .
لم تجدها هنا في غناء الطيور .
لم تجدها هنا في انزواء المغنين خلف السطور .
شاعرٌ قانتٌ في القصيدة .
قصّر الحزن في أحرفٍ عابرة ، فانتهى للموات .
(9)
حين تدرك أنك على وشك الانتحار ، خذ شهقةً عالية ، حرك فمك ، وأبصغ في وجوه الطغاة .