الأحد، 11 ديسمبر 2016

( رِسالةٌ في مهبِ الريحْ )

هدي فالْحة والبيت رقّصا .
هدي صالحة بيناتنا بتَهِش في الروح وتطراك شَاخِصَه .
أكان عدمان غُناك بتقيفلك في ريح وتتم ناقصا
خبارو الموج هميم شايل في الكِتيف أحلام قصقصا ، من نيم الرهاب .
والناس لو صِحاب ، معليش أبقُصا .
غالطني الكلام وكتين رماني عليك متكول بي عصا .
غالطني الكلام وكتين شهرني حريق في
نضماً عِصا .
اقيف في حسي ، واندهلي [ ياصاحبي ياصاحبي ] حتان نختلط بي لونها والعبرات تسد حلق الغناوي تفوت .
اشريني بي وجع المنافي الحيّة وأقطار السهاد في لمة والناس لو تموت .
غلطان إنت في ذاتك تلالي غلطان انت في ذاتك خفوت .
انا الصالبني في شبهك عيون أطفال وحس
طورية شاقة مع الغباش حلمك وراكزة
مع ضفاف الموت .
نويت من كل فَجة أحيك لباس همي اللبسني
عِناد وطالَب مني رد الصوت .
ولا كان من قبيل تشده خطاويك للمدى النازف
وتفتح في الضلام صدرك .
يفج عز الوجع صمتك ، وتضحك مرة لو ياريت
قالِدني في الجوف ، ياصديقي .
قبل تِنسَل مني خوفة ، تشرّب الروح بالمواعيد البتخلِق فينا اطلال .
قالدني في الشوف يارفيقي ، الساعة بالحال .
هزمني الشك ، يقيني إنحلّ من عُقدة طشاش الضوء ، وفي جرح الحبيبة يسوّ .
خفيف طلاتو ، وفي جسد الغنا الموّال .
دحين ياصاحبي مرة نقيف ، شفيف ما بينا بين حسّك ، اذا انتهت العوالِم فيك .
وكت تقطع رحط حِلمك توِح روحك ضلال
في ضلال .
دحين يا صاحبي ارمي ، ويلا .
ارمي على المداين الدابها بتفتش خبار الرجعة
تتصالح معاك بالفال .
دُغرية ترابها وطينها ، تشيل من كتفك اللقيا  وفي سدرة هواك نافياك ، وسآءلاك
اللي ما بيتقال .
انا ما بقول ليك يلا نتهادى في عيون الورد
او نتضارى في سِرب الفراش .
اهو كل ما انفتحت سماك في حتة أو قلبك سجد للهاوية واتلافى الوعود ذكّرني
ساعات الطشاش .
او كل ما اندثرت حقيقة وكلمة في شهقة
حبيبة لطيفة بتزيدك دعاش .
- متيـن مرّ ؟
حزين تاورنا قلنا نزيدو فينا طناش .
- بكيت مرة ؟
شكيت حظي التعيس في قلدة تطرالك سُوَات الرِفقة ، والكون في ارتعاش .
- أجيك مرة ؟
تعال قبال يعانقني السحاب في رمشة أو في قُبلة من طرف الغباش .
ازيدك بالصلاة وألقاك محل ما تئن .
يقيف موج الزمن باريك على الما كان تسوي ايديك وتفرح مرة لما تحِن .
هدا القطر القبيل ودّاك رجع شايل رفاتي معاو
وجارح بي وراكّ وطن .
ضعيف الحال وقت شالَك بدون نديلو حتى إذن غريبة الفكرة تتبالد في راس عصفورة
قاعدة ترن .
تناغم في طيوف أطفالك الما شافو غيرا مِحن .
هديك الجنة مادّالك اياديها وتهش في الجِن .
وهـ ديل نحن المراكبية الطرقنا النيل في
ساعة الهوج لقينا حِزن .
بخاف ياصاحبي اطرالك وصايا الليل واكون حاضر ، اكون حاضر .
- [ غداً ألقاك في جسدي إلى الآخر وأنا الما زرت يوم نيلك ] .
- [ يطيب حنّك ، تقع غّنوات يفِز من الوجع ليلك تقيف انت وتشيلني معاك ، اقع تاني
وتشيل حيلك .
نقوم نتلاقى في الخاطر ] .
- [ بيوت مطليّة بي لونك وكان عرق الجباه ساتر ] .
بخاف ياصاحبي اطرالك وصايا الليل واكون حاضر ، اكون حاضر .
هناك بتلاقي في فجرك سكون الروح وكم طائر
- ينبت الريش في الملامح ويتخذ منك
شوارع ، تطلع الاوصاف غريبة .
وتمتطيك في وهلة عابرة همهات زولاً بصارع
في اشتباهات المصيبة .
في سماوات ما بتفتح بابها للزول البطالع في فناجينك يزخرف لوحة النيل المهيبة .
وينتشل منك عوايدك لما ريح الغنية تشده في شواطيه وتنازع .
كان منايا اشوفه غافي في محيط عينيك بيبعت في الخطابات المريبة .
- [ سَجد الماردُ في عينيكَ وأورقَ ما يهواهْ .
واستنْفذَ من رئَتيكَ النبضَ وعلّق في شفَتيكَ اللهْ . مِن أين أتيتَ لكي ترحلَ وطريقك لم ينفذ بعد ؟ . المنفى في الجسَدِ الموتْ
والفديةُ في ذَبحِ الشاهْ .
علِّمني أن أضحكَ يوماً وطريقي يدرك مَنْهَاه .
علمني أن أشهقَ دوماً من صدرٍ أقفِل مجراه .
يا حبةَ هذا الرمل .
يا أغنية الريح المنسيّةِ .
يا طيفَ البحر المنشقّ وطلاءَ المدن الصوفيّة .
من أين أتيت لكي ترحل وطريقك لم
ينفذ بعد ؟ ]
- [ هنا حيثُ غابت عن الوعْي أحلامُنا لم نكنْ سوى فِتنةٍ عابره .
الصِراطُ المؤدي إلى الشمسِ ملتهبٌ بالنويح
والمغنون في وردةٍ تائهون .
شتّتَ الحزنُ أطرافَه في مدًى واسعٍ واختفى
والحديقةُ غارقةٌ في الحنين .
ليس للإنسّ معرفةٌ بالغه ، ليتهُ اللهُ أن خصنا بالجنون .
المسافاتُ تمتطي كبرياءَ طفولتِنا العابسه .
والشواهدُ انّا تركناك في بركة يابسه .
يا صديقي الذي عرّج الخوفَ في جسدي واستراح ، طُفتُ فيكَ تداعبني فكرة هاجِسه .
- ما المدى ؟
أن تقرِرَ مرءآتُنا صورةٌ ناقصه .
- كيف تبدو السماواتُ ؟
مأهولةٌ بالحبيبات إن يخبِرَنّك بالحب ، قل ( أعينٌ ناعسه ، صرّحت بائسه ) أنني
في مُجون ، ياصديقي الذي خِلتُهُ في سكون  ليتني الآن في سَماً سادسه ] .
رأيتك غافي .
شهيتك شافي .
دحيـن لو وافـي .
اتلقّاني في فجة رحيل معطوبة زيد جسد القصيدة قوافي .
فوت بي حظي ، فوت بي حس لِقانا الصافي قول :  [ مرحب ، سرقني الموت ] .

12 Dec, 2016 .

الخميس، 8 سبتمبر 2016

( صورةُ قاتمه )

(1)
من أي قولٍ كنتِ تجترحين هذا الصمتْ ؟
ولأي أغنية سترتحلين ؟ والضفة الأخرى تموت ولا ترى .
والشاعر المؤود في رئة القصيدة مبحرٌ بالكاد يقتلع الحنين .
ولأي قافلةٍ سينأى ؟ للذين يشتتون الخوفَ في كبد البلاد المضمحله ؟
الله صاحبهُ اذاً ، والانبياء الصالحون رواتبٌ كتبت على هذي الجدارات المريبة .
ميري .. تعالي كي نزيح الوقت عن لغةٍ تعرّت بالمواجع .
ونقول أن النيلَ ، آت .

(2)
شيءٌ هنالك ربما سيتيح للفوضى التخلّق .
في مدرَك الأيام حين تعود من نمولي ستخبرهم بأنَ النيل ، آتٍ .
والشقاوةُ في ملامح كل طفلٍ سوفَ تبدو مرهقة .
والشوارعُ كلّمتها أن تغادر في صباحٍ باكرٍ جسد المشاة .
لا لهذي القبعاتِ الطائرة ، لا لبرهنةِ التداعي .
لا لتخليص الكنائس من قساوسةِ الخلاص الزاهدين .
لا لهذا القولِ حتى ، والتناص .
في البحيراتِ التي ألفت شموخَ رصاصةِ بلهاء في جسد المواشي .
كانَ يبدو واضحاً للموتِ ، أن الموت آت .

(3)
الساعةٌ الآن مجهولةٌ في الوعود .
سنلتقي ، قالها مرتين ، سنكتفي بالمرورِ لتفجأنا صورةٌ غاتمه .
في مرايا من الشمسِ كانت تزينُ صدر المغيب.
والقوارير مملوءة بالنعاس .
و( الطوابير ) للخبز أقصرُ من تلكمُ الشاهدوها بـ( قطّيةِ ) العاهرات .
والسنابل مأسورةٌ في أكف الرعاةُ .
والطنابيرُ مفرغةٌ لحنها في انتشاء ، من أقاصي الشمال تجيءُ مرقعةً بالحنين .
سننتهي ، قالها دون ريب ، ولا شأنَ للصورة الغاتمه .
غيرّ أن الحقيقةَ كانتْ موسّمةٌ بال( غباش ) .
والذي أوغلَ السُكر في عقولِ الجنود إدعى عنوةً أنّه من سُلال الفراش .
(4)
الهشابُ يزيّن أعناقها .
و(النوير) على أغلب الوقت كانوا هنالك لا يفقهون .
ما الذي جرى ؟ ما الذي قد يكون ؟ صوتُ احذيةٍ قادمة .
كيف تُسمع اصواتها ؟ كيف يبدو الضجيجُ
على حافةِ النهرِ حين تدركه العاصفه ؟
للذي خمّر البؤسَ في عيون الشمال ، للذي عبأ الحربَ في وريدِ الجنوب .
للسوادِ الذي في جلود (الشلُك) .
سوف تأتي النبيّة ، سوف يأتي الخلاص .
قالها شاعرٌ ذاتَ يوم ، ومات .
وانتهت سيرةُ الكبرياء ، حينَ قامت من الوحلِ ألغامه .
(5)
ميري ، أخرجي من عباءتك المرهفة .
من سلالتك التي لم تقدم الى العهرِ أحشاءها في العشاء .
لم تقدم الى الحرب أطفالها والنساء .
أخرجي حيث قمنا على الوعدِ ، ألا نحيد .
والضبابُ الذي أُشعِلت خلفهُ نار هذا
النزاع ، ( أُعفريه ) على أرضك القاحله ،واتركيه يلملمُ أوزاره في سكوت .
هاهنا يطرق الليل أسفارنا كي نفوت .
واضعاً سيفه في كتوف المصلين والاتقياء .
حاملاً بُردة الأنبياء ، تاركاً في (جوبا) 
كلّ زهرٍ يبيد .
هاهنا تقبر الارض اشلاءها .
كي توَدع أحلامها في المروج للذي شوّه اللغةَ المستقله ، والذي حرّض النيل للغياب .

(6)
لوحةٌ عارية .
والسماء ملبدةٌ بالدخان ، والمجالس طافحةٌ بالروَث .
يشرب العسكر الدمعة الجارية .
من دماء (الغلابة) يكتسي كأسه الزاهية .
وبإزميل (اندايةٍ) سوف يمضي ساكباً محنته .
كيفما شاء للسُكر ان يعتلي صهوة في العروق التي تنزوي في سكون .
سوف تسمع أصواتهم عاليه .
( هيـــي يا جنى ..  ما تفوتي تسيبو .. صوت الغنــا .. كتريهو نصيبو .. يوم لهّنــا .. بي هبيــبو هبيــيو .. قام لجّنــا .. دينكا فيها جنوبو .. فيها جنوبـو .. فيها جنو .. فيها .. )
ثم ما يقتني الصمت أثوابه ، يُبتدى الموتُ من جديد .
والرصاص الرصاص ، الخلاص الخلاص .

(7)

شاهداً واقفاً ساءلاً كل مار .
كيف تبدو الحبيبات في مجمل الليل حين يغفو الوطن  ؟ .
ليت كل الحبيبات يأتين في غفلةٍ واستتار
قالها ساخرٌ عجّل القول في محنته .
فاشترى بعدها قبلةً عارمة .
كان يبدو على الطلح أنّ الهشاشة قد تعتريه اذ الخوف قاربَ للاعتياد .
والسلاطين مفجوعةٌ بالاناشيد والزمجره .
والعبارات في حائطٍ من ورق .
والصحاب الذين انتهوا فجأة للصناديق والاتربه صوتهم باذخ في السماء .
لم يقم سيدٌ كي يقيم الصلاةَ ، ويمضي إليك .
يا صديقي الذي (قالدَ) الوقتَ دون التفات .
انني لست أدري لماذا هنالك كل الوعود تظل وعودْ .
لم تلبى ولن .
يا إله المواويل والاغنيات.
يا شخوص التراتيل والشخشخات وآياتنا في الوهن ، زمليه إذن .
زملي موطني بالوصال ، واحمليه على نعشهِ اللاينـيء ، واقذفيه الى اليم كي ما يغاث .
لحظةً ينتهي مجدنا للبغاث .

(8)
الحدائق مملوءة بالشياطين والقوقعات .
والديانات مفرِطةٌ في التماهي .
سوف تأتي على آخر العهد آنسةٌ من بياض ، كي تمجّد للشمس اطفالها .
ثم ترحل .
كي تغير في الموت أهواله ، ثم ترحل .
كي تعيد البلاد إلى حجر صاحبها في السماء . ثم تُذهل .
فالبلاد انتهت منذ ( كمّينِ ) عام .
لم تجدها هنا في خضاب النساء ، في زجاج العطور .
لم تجدها هنا في غناء الطيور .
لم تجدها هنا في انزواء المغنين خلف السطور .
شاعرٌ قانتٌ في القصيدة .
قصّر الحزن في أحرفٍ عابرة ، فانتهى للموات .

(9)

حين تدرك أنك على وشك الانتحار ، خذ شهقةً عالية ، حرك فمك ، وأبصغ في وجوه الطغاة .

الخميس، 1 سبتمبر 2016

( فوبيا الجسد الميّت )

وحين تفلتني الحياة .
ستنتهي لغتي لأصبح هكذا جسداً بلا مأوى .
يضيف لفكرة الارواح غايتها .
ويلجأ بي الى الترحال في معنًى بلا تشويه .

الله ، منذ ولادتي لم التفت للبحر .
كيف البحر ينبشُ في مواجعنا التي في زورق الاحلام نرميها .
ونضحك في انتشاء .

الله ، منذ ولادتي لم انتبه للوقت .
قلت وربما سأضيع ، لكن لن تكون نهايتي في لوحةٍ ستغير الايام نكهتها .
لتقطف زهرة النيرسيس ثم تعيرها الالوانَ في خجلٍ .
وتندب شوكةٌ في الروح حظ ولادتي المعتوه .
لوّحت خلف نوافذ الرئتين .
قالت نبضةٌ بالقلب : ما اقساك حين تموت قبل صناعة الاسماء .
قبل صياغة الافراح .

قهقهتُ ، قالت غصة بالحلق : سوفَ يعود هذا الصمتُ ، سوف أعيشُ ، سوف أعيشْ .
من قلب سنبلةٍ سأرحل اشعثاً كالقمح ابكي ممسكاً بالريح .
اقتلع الهشاشةَ من سَحاب الموت .
ارفع اصبعي للريح .
كيف تعيق هذي الريحُ ما قد تُنبت الصلوات ؟

بالأمس لقبني القساوسة الذين تنبأوا بغشاوة الايام ، بالشمعي .
قلت وكيف ؟ قالت شمعةٌ : سأضلّ ، دع عنْك السؤال .

وكعادتي في الموت لم اغفَل عن التحليق فوق مخيلات العشق .
قلت : حبيبتي ستضلّ ؟
لم ادري ضجيج القبر حين تلعثم الشهداء .
قالوا ، ليتها كانتْ .
فكيف سأخبر الآتين عبر منافذ النَسيان عن هذي التداعِيّاتِ .
عن هذا الزهايمر ؟ لا شأن لي .

أمي أراها من هنا في الجانب الصوفيّ تحمّل شعلةً روحيةً لتضيء أوعية الخبايا .
تنزع الآلام عن جسدي ، ولا تَقوى .
ولا تدري بأني هاهنا خبأت احزان الربيع لديَّ ثم طبعتها في الورد .
خانتني الفراشات التي في الذاكره .

شتّان بين قصيدةٍ ستجيء محض سياسة التوريط في شأن يهمّك .
بين اخرى لا تهم سوى الذين تعثروا فيما يقول البحر للبحار ، مُتْ .

بالأمس او مذ صار بالامكان ان اغدو شفيفاً تعبر الكلمات من جسدي .
اتيتُ محمّلاً بالقشعريرةِ .
انفث الاوراق ، احرقها على مضضِ وارفض ان تعيش بداخلي صفةٌ لهذا الحزنِ .
هذ الحزن مبتذل فدعني اُصدرُ التأويل .

لا أدّعي بالموتِ انيَ مثقل بالقهرِ .
او بفظاظةِ الايام .
او بسذاجة التشويه للمعنى البديهي الذي سيظلّ يغفر داخلي سوءات هذا النص .
او بالانفصام .

الله علّمنا ومنذ بداية التخليق .
ان نحيا كمن سيجيئه الترحال فرض غمامةٍ ستمرّ عبر الروح داخلَهُ .
فكيف بمن يرى مثلي تطاير هذه الارواح .
يدركُ_آسفٌ جداً_ بقايا ما يصير الآن .

لا شأن لي .
أنجو بما قد كنتَ ، قالت لي حبيباتُ التراب .
تغوص في كبدي .
وأنزف ما اشاء من البكاء .

قل لي صديقي كيف يبدو الآن زحف الحافلات المزعجه ؟
كيف تبدو شوارع الخرطوم ؟
و كيف امسى الناس في قلق على الدولار ؟
وكيف أنت ؟ .

انا لا ارى بالكاد لوحات الفراغ المجهده .
بالله كيف يصوّر الرسام خبر الموت في أذن الحبيبه ؟ .

دعني لأقلق مرتين على الحياة .
فأنا هنا أقسمت ان لا تنتهي آياتُ هذا الشيء .
اعلمُ جيداً
لازلت احنث كل يوم تقتفي فيه الحياة بذيل اغنية تبعثر أحجيات الرب .
تلعن ذاتها بالموتِ .
تشغل فقرةَ المذياع ، بالصلوات .

لا ليس لي لغة لينهض داخلي الشعراء
يكتنزون ما لوحت حيث تغبّر التأريخ ، صرتُ مهدداً بالبوحِ .
يدمي مقلتي الاعياء .
تقسو بي صفاتُ الشهقة الاولى .
وتنسج حولي _المومياء تشبهني_ عناكبُ لن تحيدَ الآن مثل شعائر الاصحاب .

من أي لحنٍ ؟ لن أعود .
فقط افهموا اني سأخلد في غناء حبيبتي أمي .
ستشفع لي برب البيت ، سيمفونية الدعوات .
حين أصيرُ مبتذلاً ، كهذا الموت .

الاثنين، 4 يوليو 2016

( ما شفتو سارة ؟ )

( بلاقيك فيني جوّاكي .
تشكّلي حرف كل كلام عتِر في سكّتك دابو .
وشهق ، نبَش القصيد جواي .
وهب للذكرى احساسو وشرَق مع شمس كل صباح طرق صوت غنوتك بابو .
وكت شُدر العَنا الميّل يهد كتف الحنيـن
يفتح قلوب الراحو والغابو .
بلاقيك يا بنية براي ، تنفضي في غبار الروح .
وتنزعي منّي هم الشوق .
وتتحفي بالي بي طيفك محل يلقاني بسقيهو  سقاية الرحلة والاحلام .
وكت يبقى الحلم مخنوق ، بلاقيك فيني جواكي .. اقولِّك قول : ورح نطلع )
وقومي جاوري السرب طاير .
والعصافير يوم تغنّيك ، نبهيها تقيف تزاور .
غصن مجروح كُنتَ فيهو ، وعن سؤال تبديهو
ليّا .. واصلو ما كان يوم بيعنيك .
( ليه قلوب الدنيا مالت ومدت ايديها لصبية ؟
شفت كيف كان صوتها طالع .
من رواديك زي اشارة .. لي مرور الوقت عندك ؟ .. هسي قايلة الوقت عندك كافي للشوفة الابيّة ؟
ومدي يدك قبل ما تفوت الصبية .)
وهسي راجع من صداكِ .
شفت غيمة وكان بتبكي والمطر قاعد يرقرق في عيونها وكان بناديك .
ولما رحتي ..  شالّو فد طبشيرة هائمة وكان بيكتب في جدارات المباني .
( شفتو سارة ؟ )
شفتو حس افراحنا ؟ ضائع ، النبي النبي ، كان شفتو سارة ، قولو شفنا !
قبل تتفجر قصائد في دواخلنا ونعاني .
ولما ما صحت الشوارع .
توووش هو صبّ ، صبّ في ذات الجدارات
وانمحت كل الاغاني .
وقمت ثائر .. و اقترفتك وما بيدي نص مغاير .
حرف ضائع في قطارات التداعي وبحمِل
أخطاء المسافر .
واحتكرتك في النصوص الدابها يانعة .
في الجروح اللسه ما عرفت تغـادر .. فجّـتك وكتين تقولي : قومي روحي وخلي طير خاطرك يهاجر ..
بالأغاني الوسمّت جسد القصائد وتوّرت في الرحلة أحزانِك تعافِر .
اقترفتك وكنت شايلِك في المحطات التذاكر .
كنت بستأذِن حضورك فيني لوحة .
فيها مخطوط حِس مشاهِدنا القديمة ، وفيها  ممزوجة المشاعِر .
لوحة شاهقة بلون طفولتِك وما بتبهت ..
دام هي طينة النور محال يبهَت خليقها وتفضح احساس البناظر فـي شرود بالك وطيفك .
وفي النصوص الدابها يانعة .
وفي مدارات همسِك انت .. وفي البِغادر .
يا لطيـف ، لمتيـن دة حالك ؟
تنفتِح ليك المعابر لي مداين ديمة غابره ..
بس كأنك كنت مُلزمة تفجعي الدنيا الغريبة وفجأة ترحلي دون وصايا ..
فجأة تتبعثر خطاكـِ وتشده أنفـاسنا التعيبة .
نستميحك ياخي عذراً ، ياخي عذراً .
كان تشيلينا  في قليبك وكل احاسيسنا المرِيبة .
كان تمِديلنا الايادي وتبدأ تخضّر فيها روحنا و تزهر الزكرى الرحيبة .
و يا لطيـف ، لمتيـن دة حالك ؟
ونحن في ذات المشاهد كنا بنأدي التناسي و نترك الحالة الرتيبة .. وصعب جداً .
اقترفتك ومابيدي نص مغاير .
بس لأنو الحرف اشتر  قمت تاني وتاني كاتب ( شفتو سارة ؟ شفتو سارة ؟ )
هسي قام الغيم بيضحك والمطر قاعد يكاويك .
حالة اغرب من غريبة .
السماء الفتحت عليكِ وشالت الشيلة التقيلة .
هسي قايلة عليك الله ، روحك انت في زول بيقدر مرة يتحمل مشيلها ؟
ولا قايلة الباب دة هسه بينفتح كل يوم وليلة ؟
غايتو حالة ! حالة اغرب من غريبة .
فوتي امشي .. وبس بقولِّك قبل فوتِك ودعينا .
وياخ سألتك بالذي سوّاكِ فينا .
فكرة مجهولة هوية ، وحلم متعتق بخورِك ولافح الروح النديّة .
وفضفضة هذي المشاعر ، الكتابات والصوَر .
نحن من بعدك اظننا كنا مدخرين عِبر .
ناضجة قولة الحب وحاتِك .
ناضجة زي ما تقول عيالك نقرشو الدنيا الشقيّة
وقام بيستفسر حنينهم : ( مالو حالِكـ ! ومالو حال البعد حالِكـ زي ضلام ما فيه مفَر ؟ )
- خلي يسرح - قالو غايتو .
وقلتَ اكتب .. قالو : شاعِر .. قلت كل قصيدة تمرق ما ضروري يجيدها شاعر .
لو حروف الدنيا ضاقت تتسع بيك المشاعر .
ولو حلوق الغنوة نشفت هاكِ ريقنا رفيق وساتر
ومرة شاغلتِك / قصيدة .
( " هوي اقيفي " عند ناصيةٍ وغني .. اشعلينا شمعةً في صدر أغنيةٍ وغني ..
بعثرينا كيف شئتي يا حبيبة ، ثم روحي في اساطير الحكاية ..
قلّبي صفحات تأريخ عقيمٍ في بلادٍ لا تقودك كيفما كنتِ إلى بُؤَرِ النهاية ..
وانشرينا للعصافير الصغيرةِ حبّ قمح أو ملاذ ..
اُصلبينا في الشوارع ، في الكنائس ، في المساجد ، في بقايا الدمعِ في هذا الرزاز ..
واتركي الفوضى لنا .. هكذا الشعراء يستحلون ان يبقوا على قيد القصيدة ..
" هوي اقيفي " يا حبيبة .. وسمعينا الليلة صوتِك خلي نتمايل معاهو ..
اطربينا ان شاء الله نرحل .. في دجى الحـب في سماهو ..
وجرّحي الحابيك بوُدّك .. دام هو خاطرك كان دواهو ..
وشيلي في ضهرك سعادتو .. وغلبيه محل تشمي الحزن سابح في هواهو ..
اصلو كان حابيك بكونِك .. اصلو كاينك .. وانت تتشابي في دماهو ..
" هوي اقيفي " مرة شاغلتك/ قصيدة .. ورحت افتش فيك معاهو .. وياني فيكِ معاكِ فيني )
ويا طيبة كيف هو الحال معاك  ، خصلات ضفايرك لسة زي ماهن ، هناك ؟
ما نسيتي تسألي اني كيف ممكن اجيك و ألحقك ، ولا السماء الفتحت عليكِ محال معاي تفتح بلاك ؟
هسع دة حال ، وين الرسائل والصوّر ؟
مش كل زول برحل مكان ببعت حمامات للبحبو وببسطو ؟
وريني بس في يات مكان قاعد يرِك ؟ ما تقولي ما بيعرف يرِك ، عارف هظارك حضرتك ..
او ياخي غايتو على العموم ..
انا هسي شايف في الطريق قدامي لوحة مسطرة ، فيها التقول اسمك كُتب ..
عايني النقولك ما انكتب .. ديل لسة ياخ بيسألو !
- كاتبين شنو ؟
- ( شفتو سارة ؟ )  ، انا غايتو شفتِك .
- قولّي وين !
- خليها سِر ، او ياخ دقيقة ، انا هسي شفتك فيني جوّاكي .. وبكيت .

السبت، 11 يونيو 2016

( بإسم سارة .. )

مدخل :

( لقيتك ، وانت قاب قوسين من المنفى .
لقيتك سايبة فيني خُطاك تلقطي فيني دون اوعاك ، تشلهتي فيني بالصدفة .
طلع مني الكلام يرجِف وحرّق دمي في لهفة .
سلَيتك وما اظنّي نسيت .
احطّك في حوائط الروح بلاد ياريتها لو تُشفى )

النص :

( بإسم سارة ..
اللطيـفة وكل يوم متلبسانـا وراسية في جسد الخواطر والمعاني المخملية .
بإسمها انتفضـت غنـاوي ، ونص من المدن البتشهق في حلوق الغابرية .
السلام لو فضّ انفاسه اكتسانا .
ورجّع العاشق البيهتف في القلوب الملحمية .
ووضّح الرؤية الشفيفة .
للعيون الدابها بتاوِق تعاين للغرابة الفيك وفيّا .
وكل حالة وعي بي احلامنا كانت قابلية .
للرحيل لي العالم المنصوب هنالك .
في ضواحي الحزن والألم الخفية ، للرحيل للعالم المشغول بصفق كل لحظة نبض مجهول  فور اعلان انتهـاء المسرحية .
وبي جدارة اتألق الفنّان وعبّر ،  عن دواخل فايضة كانت ، في جماهيره الوفيّة .
وقام بيسأل بي حرارة روح ، وحرقة .
يعني معقولة المسارح هي البتهتف ضد عيوب الارزقية ؟
يعني معقولة الاغاني هي البتطلع في الشوارع ضد ظلم الغاشمية ؟
يعني معقولة ال(       ) بس لسارة .
وسارة وحدها هي اللي مدركة للقضية ؟
و بإسم سارة ..
الحبيبة الختت الاحزان قفاها ساعة الطوفـان لِفاها ، عبرة في حلق البِعادي .
و لوّحت في كل جريدة ، لوّحت في كل حائط ( ما بسيبِك يا بلادي .
لو فضل في الأرض ثائر فيهُ مليون ألف سارة .
وفيه كمين روح تنادي . )
لوّحت لي نسمة عابرة ، و رحلة في دم الطفولة للتقولو وما بقولا ، وللبمدولها الايادي .
وطت انفاسها بتفكِر .
- ( البلاد الما بتشيلك ، شيلها انت ) .
كيف بيحصل كل هذا ؟
- عادي جداً ، والله عادي .
وتاني قامت سارة تهتف في النصوص الغابرة تهتف ، وفي محطات الروادي .
( كل أم غلبانة نحن ، وكل روح شقيانة نحن .
وكل حي في الحي أنحنا .
والبقول بالمُر تِرحنا  ، هسي نحن مرقنا نهتف  شان نضوق فرحة سمحِنا . )
وبإسم سارة ..
لما قامت يوم بتسأل ، ما حرام يا وردة تبكي وانت من حولك فراش ؟
كان قبيل خايلاهو سابك .
هسي حولك ياهو بنضم وفاتح الروح للنقاش .
- البَريد بسراعه بوصل .
- الطريق مسدود اظنه ، التقول ممكون وماش .
- يا لطيف لو كان دة حالك .
- حالي في ذاتَك طشاش .
ولسة بِنضم ، ما حرام يا وردة تبكي أو يصيب بالك توّعك .
يستبيح جلدك تنمل و ينقلب فيه ارتعاش .
وخلي يقراك في حنينه الفراش والشعب واحد .
يحتمل وجعه وانينه .
كل لحظة يغبّي فيها تلقي راجع دمه شاهد .
و كل ما يقلِد دواخلك بي لطافة .
تلقي في كل المشاهد .
قام بيهتف ( ما بسيبك يا بلادي .
لو فضل في الأرض ثائر فيهُ مليون ألف سارة .
وفيه كمين روح تنادي . )
ويصدح الغنا في المسارح ، في القلوب القالو لسة ما حمل هذي القصائد .
وفي الكنائس والمعابد وكلمة الحق الطليقة .
وفي علاقة كل واحد بالحقيقة .
لو صحيح متّني حيلك ، هاك شهيق غنواتنا ساند .
وبإسم سارة ..
مشرور على البال اشتياق .
لي ارض حالمة بتطلق الصلوات وقت تفضح بكا الساهرين عليك .
ومشنوقة آيات التلاقي المُر وحالتنا اللي فيك .
ما بنشبهِك .
نحن بنقوليك دام هي روحك فازّة من جسد الخطيئة اتدثري .
واتزملي بطاقة مشيئتك يوم مجيك .
الحالة زارنك على الاطلال بنيات كلّهن روحن تساسق في خطاويك بالحفا .
متلهفات أثر المقيل في ضل مساديرك وقت جف العرق في نسمة عابرة .
وانبشتن الغُبن العليك ولسة بيتاوقولك امرقي
امرقي على البلد حفيانة .
من خوفتك تجيك كل الخواطر مسرِفة .
وباب السماء الماطر يصبّك في دواوين مترِفة .
لو كان دة حالك يا بلاد .
ما اظن نهاجربك في ريح مغلوبة حالتا مؤسفة، يا سارة قوليلهم كفى .
لو كل زول لي نفسه غالط بس كفى .
ولو كل زول في حقه قالع بس كفى .
و لو كان دة حالك يا بلاد ياني البقولك زي حبيبك مصطفى .
وكتين غباش الدنيا يمحق في دمانا ويستريق .
( قول ليها ما تتخوفي دي النسمة بتجيب الامل ، والامل يصبح رفيق ) .
قول ليها لو عز المقال ، الفي قلوبنا الينمحق .
والفي دمانا الينسحق .
بس " وعيك " إصحى ويستفيق ، ( قول ليها ماتتخوفي ) .
وباسم سارة ..
قمنا نلحس كوع وطنا .
قمنا نشتل في الحدائق روح وطنا ، الف وردة .
وشعب ثائر ، وألف شاعر ، وكم صديق .
- يوم تغنّى ؟
- مين تغنى ؟ غنى مغلوبك حبيبِك ؟
- ايوة غنى ، وكان طليق .
غنى مغلوبِك حبيبِك ساط حويشات الفريق .
شالتوا الوجعة البتزحف .
دستو في أشياء شفيفة وسمو في الآخر غريق .
فجأة من داخل سكونك .
سمعو كم أصوات شجية كان بتتعالى ، وتشكّل في معالمها والحريق .
لمّا ريحة الحيرة فاحت خت في بالو اختناقِك . سارع اتلافى احتضارك .
فاشتبه فيه المنادي وختّا في اوسع مضيق .
اصلو مغلوبِك حبيبك ، رغم عنك
كان غريق .
وياسارة كيف حالك هناك او قولي كيف
حالك هنا ؟
في كل مخلوق من تراب صورتك بقت متلوّنة .
شتان ما بين اللقوك في لوحة من
الوان صدِق .
وبين الببيعوك شان رزق .
ما بشبهِك هذا التداعي و فضفضة سِيَر الوجع .
يا سارة ضمينا وخلاص في سكّتك .
نحن بنسميك بالحبيبة اللسة خالعانا انتفاض بي فكرتا .
حتى المحطات اللي فينا مشلهتة .
و ما راجية غير تديها من روحِك بريق .
كان يطلع ال (         ) جواها وتلفى حالها من الدنس .
وين ضفتك ؟ اسقينا من خُطب المناضلين والمحاربين القدامى .
اسقينا كان نلحق بيوت مسكونة بي وجع اليتامى .
اسقينا كان نتعلم الاحساس وتحرقنا ابتسامة .
وقولي قولِك .
- ( البلاد الما بتشيلك ، شيلها انت ) .

الخميس، 9 يونيو 2016

( أنا بشبهك .. )

انا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني وأندهِك .
انا بشبه الطفل المرق جواي يلقّط فرحتك .
يحجزني في رِحم الشوارع ويبتسم .
يرحلبي جوات ضجّتك .
يقطع تذاكـر الشوق وكت تفتح مسارحك للخريف ، أبنوسة قولة خيرا بال مستور وحال الدنيا كيف ؟
ان بشبه اللوحة البتخجل من عيون رسامها  يقلِدا بالخيال .
وان ضلّت الاشواق تجيك .
تلقيني في حيطتِك اسِم ، عنوان ، خريطة ، وترتسم في ذاتي حالات لوعتِك .
انا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني وأندهِك
وانا بشبهِك في اسمى آيات النضوج .
يا شمس قبال تنفتح صبحية الدنيا ، التقول شافك فراش الحِلة وزّع بهجتو .
والحالة في كل البيوت ، ريحة البخور مرقت تفتش في بلد .
مسكونة بي خيبة المنافي المزعجة .
و كأنها النست انك انت بلاد بحالها ، وتشدهِك .
وأنا بشبهِك في كل لحظة امتعاض .
ضد الحقيقة اللسة ما عرفت تبوحِك ، ولسة برضو بتنجهِك .
كفّيها بي صلوات نبي في حجرِك الدافي ارتمى  وأداكِ من لونه الغَباشْ .
ولفّينا بي شبهِك قدُر ما الله يديك من دعاش .
وادينا حبة أوكسجين .
معطوبة أصوات المغنين الكبار .
الكل يوم بيشكّلوك ، نوستالجيا ، والكل يوم بتبادلوك في فمّهم .
كلمات ، و أوصاف ، و إعتذار .
وما ليك غير سر الدخول للعالم الفيه ضحكتك مشتولة في كيمان ألم .
وما لينا غير نشبع ركود في بركتِك ، مادام صِبحنا بنشدهِك .
أنا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني وأندهِك .
دسيتو صوت أنفاسي كان مارق يظاهر نبرتِك . وكتين شغل بالك بكا الوردات .
و فضلت تشتهيك .
وتقطّر الندى في خدودها ، وتحضنِك .
وأنا بشبهِك حتان أحدد طاقة التحليق بداخلك ومنتهاي .
اصلو الرحيق الدابو في نص الطريق ، واصلو الطريق الدابو في نص الحريق .
ما قدرو يدركو وين نهايةَ سكتِك .
وينك ، تفتشي فيني في يات بيت قصيد ؟
وين اللغات الاوجزت هذي الاحاسيس كلها دام نصّي محتاج يشبهِك .
وأنا بشبه النيل الفرِح ساعة لقاك .
سرعان يفتش جيبو كان يلقالو بقشيش ، او حلاوة تفرفشك .
وانا بشبه القمري ال أكِنو بقالو دهر بيرتعشِ .
و بلاقي في كل نيمة روحه معلّقة .
وانا بشبه التائه معاك وانت بتفتشي فيو معاو.
وقدر يلف ، برجع بِقول .
أنا بشبهِك .. وبحلفبِك الاحساس محال يخذلني وكتين تندهيني و اندهك .
وانا بشه الدارة اللي كل ما اتقريفت روحك وطيبها في جو ربيعي .
اتحمست تحكي الحكاوي الصالحة للجايين عليك .
او كل طيف ساقت خطاويه رحلتك .
وانا بشبهك في كل شارع ضجّ بالثوّار و شال
روح الهتاف الحزّ في مليون نفِس .
انا بشبهك قبال تكوني ، ويخلقوك ، قبال اقول ، من دون أحِس .
انا بشبهك في كل حالة اختناق .
او عبرة في حلق الخديعة الماسخة ، والحظ التِعِس .
( وسألتك بالذي لقّط حروف الكلمة يوم وقعن عليك بالخوف .
منو البقدر يصون اشواقنا دون يترك جرح في الجوف ؟
- عصافير الهوى الغنّن .
منو البقدر يحِت شُدر الحنين جواك ؟
- حبيب ملهوف .
يا أنتِ .. وحدكِ .. تدركين الآن سرّ قصيدتي ؟ أوتدركين الآن كيف تقلّد الارواح صاحبها وترقص في ابتذال ؟
والعشق في جسد الخطيئة ما يزال .
يا انتِ .. وحدكِ .. كلما انتزعوك من لغتي أتيتك عارياً .
بي نشوة التحليق في أوج الخيال .
واخترتكِ نصاً يبعثر في دمي كلماته تجتاح نافذتي .
وتعبر ألف نافذة خلافي للمحال .
اذ انتِ وحدكِ كنتِ معجزةً ، وخرقاً للطبيعة ،  فوضوية ما يقال .
يا انتِ .. وحدكِ .. هل تبقى ما يقال ؟ )
وهمستلك ، في كل سؤال .
ويــا بنية لو فضلت عيون في الدنيا تترجى و تشوف معنى الشبه .
كان صِرت مجنون ليلى ، و الكائن يكون .
وعلى كل حال ، أنا بشبهِك .