أشهرتْ صوت المغنين .
حبيبة في لحظة نُعاس القلب ، ودقدقة الطوابير في تمام الشوق اليها .
وأسربت في الحِس حويشات البنيات
العصافير .
غَرَّدْنّ خوف الذكرى ، وانعدم السُبات .
ما ضلّ سعي الروح ، ولا اتكت البيوت في صدر أحزان الوطن .
واتشتتت في كل زاوياها الرجوع .
ناموسة بتفتِّح مسارِح للخريف ، تتمادى قدر الاختناق .
ما اتقدمت ، آخرها مصلاية حنين .
وجبينها ممزوج بادخارات السجود في صف مذبحة الزمن .
{ قطعنّ ايديهن طالبات الملاذ } .
و مناحة الغنا في صبا الحي و المسيد .
فتّانة بتشدك سكِير .
سدت أمام الصمت انه اللانهاية بلا مجاز . واتمددت قدر انطباعات الشكوك .
زي وردة بتمد للسلام ايديها مقطوعة ونويح .
قدر المخاليق انتباه لي ضيق ومتسع
النزول .
وفريضة للنيل أن يَرَى ، في موجة اِخبار واحتضان القمرة ليها اللاوجود .
اتعودت تهجس بأطراف السكات .
نبشت سهاد الصحبة نيلين لي ورا واتقريفت قهوة حضور .
قمرية في آخر بزوغ شمس الضجيج
اختارت الموت للحياة .
{ ( يا ناس ، يا روح ، يا خِي ، يا ، يا ، يا ... )
بتنادي مين يا ( ليزا ) .
والخوف ضفتين ، ومراكِب الضحكات بترتاح في الوسط .
و ما راضية تختار انتماك .
وفي ضفة الحلم البيشرح من سنابل اللوعة صدر الاحتفال .
يتعلمك نضم البشارات والهجيج .
بتنادي مين يا ( ليزا ) .
وصبرك مدفق في لواحظ سلمت انظارها في رؤيا انسجامك و فطرة الحبّ السوِي .
و في جوفك اندثر الشهيق .
ما هدّ كتف الأرض احساسك .
ولا همست خشيمات السماء السابعة (السلام) }
و اتعلمت انو الطريق نصف انتهاء هذي المشاوير والندم .
ما وصّدت باب الرجوع ، واتوهطت عالم موازي بيحتفل بالانشطار .
( ليزا ) ، انفجار الكوكب الذاتي العتيق .
ما خدرت رجليها من كتر انتعال الشوق صديق.
أبنوسة في خُدرة ذهول الارتحال ، تتبارى أطياف الشدر .
{ ما أسرفَتْ في نَيلِ مفعولِ الخُروجِ بعالمِ الأنقاضِ.
للحمقى قُصاصاتٌ من الورق المبلل بالدماءِ . وهمهماتِ الشارع المنسوج بالقمر
الخِلاسيّ البَهيجْ .
أنثى تَوَشّحُ بإقترابِ فجيعةِ الجسدّ الخِوائيّ الذي اذ كلما هدهدته انتشتِ المضاجِعُ بالنواحِ.
وأسرجتْ خيلَ انتهاءات افتعال الحبّ لللاشيء ترتقِبُ المواتْ .
هذي عصا موسى تهشّ بها شقوقَ الذاكرة }
هتفت موانيها اغتراب .
ماشياها بالوادي الملاوز من هُدى الزول والرحيل .
حورية في كنَف اعتقادات الحبيب .
وهواجس الزيف المنوط بيه اعتراف .
{ الشمسُ أنتِ ، أنا سماؤك } .
اهي دي بتمد سبابة التوحيد سقوط الامتحان وعجز تاريخ الوجود .
[ يا ليزا ما نصبت ديارك يوم رؤاك علم السجود لله ، ثمَ ترحلت .
و انت البتشنقي روحك الحُبلى بأحزان الطفولة العابرة ، تتمايل امامك كل مشاهد الاحتضار .
{ صفحة دخول للعالم الاول .
رِحْم احتشَد بيكِ ولفَظ انفاسهُ ، صرخة جيّتك.
ياكِ البتلعبي في رياض الثورة ، رافعالك تياب من خشية الروح تندثر .
كل الشوارع تنظرك .
كل البيوت الفانية والدهب الكضب .
كل الحوائط يوم تقالِد لوحتك ، منسجمة انت بتلعبي .
وكَاْنِك شليل الرِفقة في الليل السواد .
و( يمة ) البتتحفز تخلّد محنتك .
وصبية كلما تِنتشِر في كبرياك ، كانت ( تسرّح شعرها ) .
وبالك بطير في لقمة الزول الضعيف ، لما الملائكة اتنفسوك .
ومرقت تسايرك في المشاهد كلها .
الاختلاق ، الاحتدام ، الارتعاش، الانفصام ، الانتهاء ، نَسَيَان شديرتك ضلها .
يا بنية ما فضلت قلوب تتحمسك .
يا بنية ما فضلت عيون تتحسسك . ]
وشكت المحافل حضرة الملح البدفق من دموع اللهفة والشوق القديم .
بين الغناوي الضاجة والصخب اللئيم .
بين القلوب الراجفة واحزان اليتامى ولملمات الموطن الباكي السقيم .
كانت ضفايرة تنشتِر ، و كانت بتنزع من ضلام السُكرة معقولية الموت الحميم .
وأشهرت صمت المعزين .
فسألتني : أتغيب أخرى ؟ فأجبت حين أجبتني ( بالحب لك ) .. ( الشمس أنتِ ، أنا سماؤك ) .. ان غبتِ ، غبتُ .. وان بقيتِ ، بقيتُ يحملني هناؤُك ..
الجمعة، 15 يناير 2016
( ليزا )
الجمعة، 8 يناير 2016
( شتائيةُ الموت )
{ ثمةَ أشياءٌ تستدعي الروح ، لتصلي الآن }
أفرد ملكوتك يا انسان من حُرقة خدَر الحِيطة الفيك .
واتكون نحو عصاك موسى .
يا راعي القوت .
يا سامي نحو شفاه الموت ، بي دنَس الفِطرة الميئوسة .
هل أفرج نحو ظلالك نِيم !
ام نازِح من صلوات الزيف ، والنحو تجاهك بتعثر .
أم أنت بتتسابق لله .
شارد من ضُلمة بتترجاك ، وفي نزعة هذا الليل سِكرت ، من أقصى هواك الناموسة .
و يا معروش بي سِمة الشهوة الفقرية .
أين ، استنيتك فتشني ، واطاتك رضعت دمع السماء سرسوب.
تتعلق بي أسماء من وحي صِلات القربى ، وقرّابين .
شايفك تتأسف يوم مَنساك .
احساس في كسر ربوع الخوف ، وأحلام تتموج مخليّة .
لحْظَةََ أن جئتُك مُهتدياً .
تهديني السنبلة في راحة ايدك ممهولة وبتصفق لي طيف من نسج خيوط محياك .
وأكتملت لوحة إلـــ(ا)ـــــهية .
شايفك تتساءل عن نفسك .
عن رِحلة كينونية كون ، وأقدار مابين الكاف والنون .
كــن أبريلاً ، كانت حولك كل شهور منفاك تتضارى .
وسقطت سهواً في ترتيل آيات الشوق . ولاحت حين اتبدّل فيك الوهن الشاهق لي سيزيف آخر محمولاً .
او بتحمّل ألم الصخرة .
كن قنديلاً ، فوق جباه الرِفقة معلّق بين أشلاء الجبروتية .
وقالِد سِدرة بتطلق كل جنياتها عليك .
لو زارك جائع .
جائع انت أمام انفاس عصفور بيفتش قلب حبيبة يعشعش فيه ، وكل حنين الدنيا يقرقر زي اطفال عينيها السُمَّر.
وينك أنت ، و وين أسرارك ، وين أقمار الحِلة الكانو بيختفو ضوء الشمس فريضة ؟
أخرج من تابوتك شارد .
وعقلك شارد .
واطلع فوق جبلك واستنى تناص الريف البين
وجنات البت الريم .
{ و شبّ الوهم غرقان في ضل أحاسيسك وأدى السجم آذان خِدرن متاريسك
لملم ضيوف البان شردن مغاميسك
يا لوحة الفنان في رِحم تدنيسك
هل صابك الضَهبان أم فـزّ قدّيســك
ولّاك صح نسيان آخر تداريسك
درس العصُر بالليل وكان الفجر ميسك }
وأهرب من الفِكرة الخجولة ، بتنجهك .
عِطر البلاد الفائحة بالصد والخبوب ، ومنازل الروح الصفية ، بتندهك .
وأنزل نزول المطرة في الريق اليباس .
واتسلم الزوّار عقاب الطلة في ذاتك ، صراطك يستقيم .
او نازع الشك باليقين .
وهلمّ ، تتقابل صفوف الرِحلة بالصدر الشفيف .
كلما اتسع بيك ، الصلاة .
ضاقت محاريبك تئن ، أنى سترمي جبهتك ؟
ياخ انت لو فصّلت قمصان من وجع .
كان المساكين سيّدوك ، كان المصلين أمموك .
يادي البيوت السادّة بيبانها في وشيك .
مصطفة كانت ترتشي .
( ضحكة بنية في دق نواقيس الألم )
وفتات بقايا السهرة في الحوش الكبير .
ءالآن تختار النبوءة ثم ترحل هائماً ، نحو الصديق الشايل الهم في صفِحته وبسألك .
( فتشت في غارك أناي .
أو عنكبوتك ضلت الشاقّين عليك ؟ )
بِتلزّمك ، ياما احتشد بيك ونظم أشعاره في موجز مضاليل الهوى الشيطاني واتعلّم غناك .
أطلع براك ، أطلع براك .
نحو السماء السجدت على بال الأرض ، كان لاوزت بيك الحنين .
أو فضّت أهوال النُعاس .
أطلع براك في مِعطف أصحاب من ورق ، وكتُب عناوينها ( ابتداءات الجحيم ) .
{ ثم انتعل خُفّيك مرتحلاً لدارِ لا تردّك وانتبه
لللاجئين ، المتعبين ، المترفين .
هل خيرّوك صلاتهم ، أم شتتوا التأريخ في أصلابهم ، أم أعتقوك .
أم أنت تتبع القوافل دونما جدوى وتبحث عن طريق .
اذ هم يمدّون الاصابعَ نحو مقبرةِ الشهيد ، لينبشوا من ثورة الأوطان اتربةَ النواح .
يستنزفون زخيرة الموت المباح }
هم ديل منو ، ماشين لي وين ، و منفذ عقَاب الرِدة مصفود اليدين .
لو كانت الايام بتتشهى الرحيل .
كانت سنين الرِحلة ما عرفت محطّات الحنين .
وضد التضاد اتسلّمت .
واتقدمت في نهج آيات الشتاء الحُزني بتقلّع سُترتها .
لو كان بتسأل عن حبيب .
كان البنات في كل قطيعة السهرة بحضنوا سوءتك .
ياخ لو شهيت النيل حداك ، كان الشياطين فرشولك ضفته .
كان الملائكة استضعفوا الذات المشاترة في خِفته .
وأستلهموك .
شاعر بمارس لوعته .
في بعض انسجة الخيال السِري ، و الريح التتطين في دموعك كلّ حين .
{ من كلّ ناصيةٍ ستعبث أحجيات الزائرِ الملغوم بالاحلام ، بالصوت العقيم .
فوق السكوت .
تحت المقالات التي في صفهم كانت تصلّي إثمها .
يا صاحبي السجن - قالت وردةٌ تنعي ذبول الروح - أفضلُ منزلٍ للنازحين على سجيتهم .
يجاور ظلّهم " شتمَ " الولاةِ ، ويرتقي في الزجرِ أعـلـى رتبة .
ويجول في الساحات أحفادُ القصيد .
عبثاً نُضيعُ الوقتَ في أطلالنا .
عبثاً نغني للرحيل .
لو تُدرك الأشياء كيف تصيّرت ، كانت تسلّت بالمقيل .
لو تدرِك الأجسادُ كيف تسيّرت كانت تخلّت عنك ثم رمتك من أعلى سماء الوجدِ ، أعطتك الدليل . }
وشيل من عيونك مُنزَل الدمع الهلامي .
لا فضّ فوهك صوت شرِيد ، او ارتحل ذات البروج .
تغمز عيونه محل تشوفك وتنبهج .
ما خابت الرؤيا التقاءك ، وانت كالساجد هنالك في براحات الخروج .
واشتقنا نهمس ليك قصيد .