الجمعة، 8 يناير 2016

( شتائيةُ الموت )

{ ثمةَ أشياءٌ تستدعي الروح ، لتصلي الآن }
أفرد ملكوتك يا انسان من حُرقة خدَر الحِيطة الفيك .
واتكون نحو عصاك موسى .
يا راعي القوت .
يا سامي نحو شفاه الموت ، بي دنَس الفِطرة الميئوسة .
هل أفرج نحو ظلالك نِيم !
ام نازِح من صلوات الزيف ، والنحو تجاهك بتعثر .
أم أنت بتتسابق لله .
شارد من ضُلمة بتترجاك ، وفي نزعة هذا الليل سِكرت ، من أقصى هواك الناموسة .
و يا معروش بي سِمة الشهوة الفقرية .
أين ، استنيتك فتشني ، واطاتك رضعت دمع السماء سرسوب.
تتعلق بي أسماء من وحي صِلات القربى ، وقرّابين .
شايفك تتأسف يوم مَنساك .
احساس في كسر ربوع الخوف ، وأحلام تتموج مخليّة .
لحْظَةََ أن جئتُك مُهتدياً .
تهديني السنبلة في راحة ايدك ممهولة وبتصفق لي طيف من نسج خيوط محياك .
وأكتملت لوحة إلـــ(ا)ـــــهية .
شايفك تتساءل عن نفسك .
عن رِحلة كينونية كون ، وأقدار مابين الكاف والنون .
كــن أبريلاً ، كانت حولك كل شهور منفاك تتضارى .
وسقطت سهواً في ترتيل آيات الشوق .  ولاحت حين اتبدّل فيك الوهن الشاهق لي سيزيف آخر محمولاً .
او بتحمّل ألم الصخرة .
كن قنديلاً ، فوق جباه الرِفقة معلّق بين أشلاء الجبروتية .
وقالِد سِدرة بتطلق كل جنياتها عليك .
لو زارك جائع .
جائع انت أمام انفاس عصفور بيفتش قلب حبيبة يعشعش فيه ، وكل حنين الدنيا يقرقر زي اطفال عينيها السُمَّر.
وينك أنت ، و وين أسرارك ، وين أقمار الحِلة الكانو بيختفو ضوء الشمس فريضة ؟
أخرج من تابوتك شارد .
وعقلك شارد .
واطلع فوق جبلك واستنى تناص الريف البين
وجنات البت الريم .
{ و شبّ الوهم غرقان في ضل أحاسيسك وأدى السجم آذان خِدرن متاريسك
لملم ضيوف البان شردن مغاميسك
يا لوحة الفنان في رِحم تدنيسك
هل صابك الضَهبان أم فـزّ قدّيســك
ولّاك صح نسيان آخر تداريسك
درس العصُر بالليل وكان الفجر ميسك  }
وأهرب من الفِكرة الخجولة ، بتنجهك .
عِطر البلاد الفائحة بالصد والخبوب ، ومنازل الروح الصفية ، بتندهك .
وأنزل نزول المطرة في الريق اليباس .
واتسلم الزوّار عقاب الطلة في ذاتك ،  صراطك يستقيم .
او نازع الشك باليقين .
وهلمّ ، تتقابل صفوف الرِحلة بالصدر الشفيف .
كلما اتسع بيك ، الصلاة .
ضاقت محاريبك تئن ، أنى سترمي جبهتك ؟
ياخ انت لو فصّلت قمصان من وجع .
كان المساكين سيّدوك ، كان المصلين أمموك .
يادي البيوت السادّة بيبانها في وشيك .
مصطفة كانت ترتشي .
( ضحكة بنية في دق نواقيس الألم )
وفتات بقايا السهرة في الحوش الكبير .
ءالآن تختار النبوءة ثم ترحل هائماً ، نحو الصديق الشايل الهم في صفِحته وبسألك .
( فتشت في غارك أناي .
أو عنكبوتك ضلت الشاقّين عليك ؟ )
بِتلزّمك ، ياما احتشد بيك ونظم أشعاره في موجز مضاليل الهوى الشيطاني واتعلّم غناك .
أطلع براك ، أطلع براك .
نحو السماء السجدت على بال الأرض ، كان لاوزت بيك الحنين .
أو فضّت أهوال النُعاس .
أطلع براك في مِعطف أصحاب من ورق ، وكتُب عناوينها ( ابتداءات الجحيم ) .
{ ثم انتعل خُفّيك مرتحلاً لدارِ لا تردّك وانتبه
لللاجئين ، المتعبين ، المترفين .
هل خيرّوك صلاتهم ، أم شتتوا التأريخ في أصلابهم ، أم أعتقوك  .
أم أنت تتبع القوافل دونما جدوى وتبحث عن طريق .
اذ هم يمدّون الاصابعَ نحو مقبرةِ الشهيد ، لينبشوا من ثورة الأوطان اتربةَ النواح .
يستنزفون زخيرة الموت المباح }
هم ديل منو ، ماشين لي وين ، و منفذ عقَاب الرِدة مصفود اليدين .
لو كانت الايام بتتشهى الرحيل .
كانت سنين الرِحلة ما عرفت محطّات الحنين .
وضد التضاد اتسلّمت .
واتقدمت في نهج آيات الشتاء الحُزني بتقلّع سُترتها .
لو كان بتسأل عن حبيب .
كان البنات في كل قطيعة السهرة بحضنوا سوءتك .
ياخ لو شهيت النيل حداك ، كان الشياطين فرشولك ضفته .
كان الملائكة استضعفوا الذات المشاترة في خِفته .
وأستلهموك .
شاعر بمارس لوعته .
في بعض انسجة الخيال السِري ، و الريح التتطين في دموعك كلّ حين .
{ من كلّ ناصيةٍ ستعبث أحجيات الزائرِ الملغوم بالاحلام ، بالصوت العقيم  .
فوق السكوت .
تحت المقالات التي في صفهم كانت تصلّي إثمها .
يا صاحبي السجن - قالت وردةٌ تنعي ذبول الروح - أفضلُ منزلٍ للنازحين على سجيتهم .
يجاور ظلّهم " شتمَ " الولاةِ ، ويرتقي في الزجرِ أعـلـى رتبة .
ويجول في الساحات أحفادُ القصيد .
عبثاً نُضيعُ الوقتَ في أطلالنا .
عبثاً نغني للرحيل .
لو تُدرك الأشياء كيف تصيّرت ، كانت تسلّت بالمقيل .
لو تدرِك الأجسادُ كيف تسيّرت كانت تخلّت عنك ثم رمتك من أعلى سماء الوجدِ ، أعطتك الدليل . }
وشيل من عيونك مُنزَل الدمع الهلامي .
لا فضّ فوهك صوت شرِيد ، او ارتحل ذات البروج .
تغمز عيونه محل تشوفك وتنبهج .
ما خابت الرؤيا التقاءك ، وانت كالساجد هنالك في براحات الخروج .
واشتقنا نهمس ليك قصيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق