الجمعة، 15 يناير 2016

( ليزا )

أشهرتْ صوت المغنين .
حبيبة في لحظة نُعاس القلب ، ودقدقة الطوابير في تمام الشوق اليها .
وأسربت في الحِس حويشات البنيات
العصافير .
غَرَّدْنّ خوف الذكرى ، وانعدم السُبات .
ما ضلّ سعي الروح ، ولا اتكت البيوت في صدر أحزان الوطن .
واتشتتت في كل زاوياها الرجوع .
ناموسة بتفتِّح مسارِح للخريف ، تتمادى قدر الاختناق .
ما اتقدمت ، آخرها مصلاية حنين .
وجبينها ممزوج بادخارات السجود في صف مذبحة الزمن .
{ قطعنّ ايديهن طالبات الملاذ }  .
و مناحة الغنا في صبا الحي و المسيد .
فتّانة بتشدك سكِير .
سدت أمام الصمت انه اللانهاية بلا مجاز . واتمددت قدر انطباعات الشكوك .
زي وردة بتمد للسلام ايديها مقطوعة ونويح .
قدر المخاليق انتباه لي ضيق ومتسع
النزول .
وفريضة للنيل أن يَرَى ، في موجة اِخبار واحتضان القمرة ليها اللاوجود .
اتعودت تهجس بأطراف السكات .
نبشت سهاد الصحبة نيلين لي ورا واتقريفت قهوة حضور .
قمرية في آخر بزوغ شمس الضجيج
اختارت الموت للحياة .
{  ( يا ناس ، يا روح ، يا خِي ، يا ، يا ، يا ... )
بتنادي مين يا ( ليزا ) .
والخوف ضفتين ، ومراكِب الضحكات بترتاح في الوسط .
و ما راضية تختار انتماك .
وفي ضفة الحلم البيشرح من سنابل اللوعة صدر الاحتفال .
يتعلمك نضم البشارات والهجيج .
بتنادي مين يا ( ليزا ) .
وصبرك مدفق في لواحظ سلمت انظارها في رؤيا انسجامك و فطرة الحبّ السوِي .
و في جوفك اندثر الشهيق .
ما هدّ كتف الأرض احساسك .
ولا همست خشيمات السماء السابعة (السلام) }
و اتعلمت انو الطريق نصف انتهاء هذي المشاوير والندم .
ما وصّدت باب الرجوع ، واتوهطت عالم موازي بيحتفل بالانشطار .
( ليزا ) ، انفجار الكوكب الذاتي العتيق .
ما خدرت رجليها من كتر انتعال الشوق صديق.
أبنوسة في خُدرة ذهول الارتحال ، تتبارى أطياف الشدر .
{ ما أسرفَتْ في نَيلِ مفعولِ الخُروجِ بعالمِ الأنقاضِ.
للحمقى قُصاصاتٌ من الورق المبلل بالدماءِ . وهمهماتِ الشارع المنسوج بالقمر
الخِلاسيّ البَهيجْ .
أنثى تَوَشّحُ بإقترابِ فجيعةِ الجسدّ الخِوائيّ الذي اذ كلما هدهدته انتشتِ المضاجِعُ بالنواحِ.
وأسرجتْ خيلَ انتهاءات افتعال الحبّ لللاشيء ترتقِبُ المواتْ .
هذي عصا موسى تهشّ بها شقوقَ الذاكرة }
هتفت موانيها اغتراب .
ماشياها بالوادي الملاوز من هُدى الزول والرحيل .
حورية في كنَف اعتقادات الحبيب .
وهواجس الزيف المنوط بيه اعتراف .
{ الشمسُ أنتِ ،  أنا سماؤك } .
اهي دي بتمد سبابة التوحيد سقوط الامتحان وعجز تاريخ الوجود .
[ يا ليزا ما نصبت ديارك يوم رؤاك علم السجود لله ، ثمَ ترحلت .
و انت البتشنقي روحك الحُبلى بأحزان الطفولة العابرة ، تتمايل امامك كل مشاهد الاحتضار .
{ صفحة دخول للعالم الاول .
رِحْم احتشَد بيكِ ولفَظ انفاسهُ ، صرخة جيّتك.
ياكِ البتلعبي في رياض الثورة ، رافعالك تياب من خشية الروح تندثر .
كل الشوارع تنظرك .
كل البيوت الفانية والدهب الكضب .
كل الحوائط يوم تقالِد لوحتك ، منسجمة انت بتلعبي .
وكَاْنِك شليل الرِفقة في الليل السواد .
و( يمة )  البتتحفز تخلّد محنتك .
وصبية كلما تِنتشِر في كبرياك ، كانت ( تسرّح شعرها ) .
وبالك بطير في لقمة الزول الضعيف ، لما  الملائكة اتنفسوك .
ومرقت تسايرك في المشاهد كلها .
الاختلاق ، الاحتدام ، الارتعاش،  الانفصام ، الانتهاء  ، نَسَيَان شديرتك ضلها .
يا بنية ما فضلت قلوب تتحمسك .
يا بنية ما فضلت عيون تتحسسك .  ]
وشكت المحافل حضرة الملح البدفق من دموع اللهفة والشوق القديم .
بين الغناوي الضاجة والصخب اللئيم .
بين القلوب الراجفة واحزان اليتامى ولملمات الموطن الباكي السقيم .
كانت ضفايرة تنشتِر ، و كانت بتنزع من ضلام السُكرة معقولية الموت الحميم .
وأشهرت صمت المعزين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق