الأحد، 3 أبريل 2016

( الحبيبة الملحمية _ لآنسةٍ من خيال الغناء )

( الحبيبة الملحمية .
هي اللي خالَت رِفقة الروح في التداعِي ، أسمى آيات الخليقة .
و اللي كانت في عيون الطفلة بتنقّي الدواخل ، وتسري نديانة وصديقة .
دي الحبيبة ، اللي أصوات العصافير اقتنتها زهرِ مشرور في حديقة . )
{ وما تخلي بيبانِك تطِش ، واللِيلك أَهديبو الخلوق .
بارياهو ما فِضلت تهِش في سيرة الزول الخفيف ، الشال ملامح القمرا واتنقع فواصل من غنى .
واعتلّ بالإيقاع بيطلِقْ كلمته ، دة طشاش حلاتِك ولا جِن مزروع في ورده و برتعش .
في حضرة العابرين بأطلال القلوب ، كان شاف شواطيء النيل بتضحك ، و تندهِش .
زي التقول شبه المُهاجرين في رحاب ، أو في سحاب مَسَكوبُو روح البنت  ، عطِشْ .
وبيوت مستّفة بالحنين ، أقتادت الحب في الزحام ، جابلِك بواقي الريد عرِش .
بلقيس أظنّك ولا مين ، بلقيس كأنك في الضلوع ، زي ساحة مجهولة بِرِش .}
{و قبال الحضور يتضارى ، او يتدارى .
جلست ترتقب هفوتنا ، واستلّانا بي فيض السريرة سؤالها.
- ' مين انتو ' ؟
- كنا بنشتبه في ذاتنا ، ( لو ضلينا كان تهدينا أو تتسلى بي سقيانا ؟ ).
واتغبرنا بالرحلة البتبدأ منها .
ولسة سؤالها .
- ' مين انتو ' ؟
- سكليبة وهجيج في اللمة .
' كضابّين ، مين انتو ' ؟
- عميانة الدروب الودّرت طيف المحبين يوم غشوها ، وسابو في الحلة الوصايا .
' نحن المفارقين من خيالك ، فأتركينا برهةً للضوء أو قولي ، انتباه ' .
- ' اكرر سؤالي ' ؟
- نكرر جوابنا ، ومصرين عليه ، ' انحنا المغادرين كراسي الحضور ، بنغشَاكِ كل ما غشانا الفتور ، و نهوَاكِ في كلّ أرضٍ سلام' .
- ' آه يا قلب '
- ' ها شِفة الريح قد استلطفت شَجَرا
فذابت الأرض ، كان الحب مُنهمِرا ' }
{وفرحِك بسد بيبانه من شدة وقيعة الحالة ، شاتلالك قصيد .
كيف يا بنية بتشبهي الطير النكص وعد اللقا واتحمل الشوق الشديد .
كيف يا نوافذ تندهينا ، ونشتكي .
ونحن البنتبخر حضورك وطلّتك ، ساكنانا في مجرى الوريد .
هل لو سمحتِ بندخلُك .
ولا المواعيد أدركت باقيها في الوش السعيد
( ويا بنية سألتك ، بيناتنا محبة ؟ )
وشن فيهو الريد لو كان سوَاك أبراج جواي واتسلى بنور الحبِّ سدًى .
وكيفنو الحال في موكِب راجع نحو مدُن .
لا طاب الفيها وأنت بعيد ، واتشكل فينا البعد وهَن .
وايه يعني الروح تجتاح مسرَاك ، وتضل الشوف ؟
دي الروح بتشوف قبال العين ، والعين بتخاف يصدِما رؤياك .
و يا بت مكتسية حنان وولِف ، مالو الطمبَار في غناهو وقِف .
محسوس الوتر الغنا عرِف ، انه التحليق في أقصى هواك ما ليه قيود .
يا بت متوسِدة في احلام .
اتخلقت فجأة بهذا الكون من لا صلصال صاغت فيزياء المعنى عدم .
وخانت تصريفها العفوي وجود . }
( و يا بنية سألتك ، هالحب موعود ؟ ) - { وأنا أتهيَب هذا الصمتْ ، أحط على الأشواكِ يدَيَ ، أصولُ أجولُ بغير دماء } .
{ هِب أن لي وطناً بقلبِ حبيبةٍ .
وحوائطاً للشعرِ تحمِل رقعةً بنيةً ، وتلوذ بالكلمات تخطفني إندهاش .
( قُبال أشوفِك كنت بتخيل أجيك ) .
و أنا ككلّ الناس مخلوقٌ من الفوضى ، ولي حريتي في البوحِ .
في التحليقِ في هذا الفضاء .
وهمست في أذنيك ما قد ظَلّ بي ، مُدي يديكِ اليّ نرحَلُ من هنا .
ونعود أدراجَ الرياح ، نشدّ قافلة القصيدِ الى بلادٍ لا تموتْ .
الحبّ عالمُنا اذاً ، والصاعدون الى سماءِ العشقِ اذ يتنفسون نقاءهمْ .
مُدّي سِراعاً كي نسافرَ وحدنا في غمرةِ النسيَانِ ، نترُك خلفنا الأشياءَ تبْكِي وحدها .
لابُدّ للآتين من رِحمِ الخديعةِ أن يضِلّ طريقهم ، ونضِلّ نحنُ سوءةَ العشّاقِ .
نقطف من ثمار الوهنِ أغنيةً / نشازْ .
-لكن لي شيئاً يداعبُ حيرتي
- قلت اسألي .
- قالت: ( بربّك من أنا ؟ ) }
-وقلنا _ والجهّل ملاوزين _  انتِ بس ، ياكِ انتِ .
الهويتي تلقطّي الناس الحيارى وتختفيهم بالرويحة النايره وأرتال الهديل ، واتمكّن الحِن منهم .
وانت البديتي تسوي من ذاتك مسادير، أو عصافير ، للبنيات البفشّن خُدرة الحب العليل و اتخلّف الشك عندهم .
وانت النسيتي تشكّلي الواقع بأصناف المضاليل فاتخلّق الكون منهم .
{ ويا بنية سألتك ، هل زارك شيء ؟  .
مشدوه العدّى ملامح ذاتك و ساط الواطة ذهول .
مزروع في أرضك ومتّني .
على حالو يقوقن قمريات ، ويشدّن خيل ريده تجنّي .
ولو فكّ حصار روحه شوية ، كان عتّب دار الجن إغنّي ، وصابو الما بزِح . }
{ والا في سماء بابها يفتح ، للمشاوير الطويلة .
والا ما اتسابقنا أشواق .
في وريد البذرة شبّال و احتمالات انه ما فيش أي كوكب لام هديلها .
والا ما اتشالقنا ساكِت ، و كنا بنطلّق عيون القمرا في لحظة مقيلها .
دي البنية النشفت ريق المغنين ، و اصطلاح ضهر البوابير والبكاسي .
( سارة لما تقوم تصلّي بتمشي في ضل الملائكة ) ، وكترو البوهية في حنينهم ، و حنّو متقفين دليلها ، دي البنية المستحيلة . }
{واستفقنا . لم نجد فوق جدولِك الا الزهور الباكية ، وقفت تنجهِك .
من فرط ما فيك من عذول ، كنا بنناديك يا حبيبة اتلبسي في جوانا آيات من ذهول .
واتخلقي بطين المشاكسين ، اللي قامو يلقطو الكلمات وأوزار المحبين بالفضول .
لسة بنخدّر روحنا ، واكتمل إحتشادِك عندنا . وكل المزارعين في الحقول صلّوك أوقات الحصاد ، واتاري نيلِك كان كريم .
لازال يؤدي مهمة الإشـفاق علـى كل الشتـول .
زي التقول شافهتي لون الواطة بي قدم الحنين ، والمشية ساعة الليل يودّر صُحبته ، و قدرِك تكوني محل يكون .
قدرِك تشتتي في العيون ، أقلام حزينة بتكتبك في كل حوائط الوهلة بي شوفتك ، تمارس لوعتها .
وقبال تناديك ، تحتويك وتقول حديثها الكَنّو مفطوم بارتعاش .
( يا بنية كان ودّك تشقلبي في البلاد ، والدارة تفتح فيك نقاش ؟
فالشفع التكلو الهموم على بابِك انتحلو الفراش.
متسللنك بضحكوا ، كان لوحولِك يضحكوا . و لو سوقوك في موسم الحب الحلو ، كان هسي باعوك بي بلاش )
والقطارات التوزع في محطاتك منافذ للهروب لسة ما دارت تتوب . }
{ وانا وين من دة كلو ؟
دام بيغشاك فيني بيتهوفِن يطنطن ، و بستلف منه التداعي ، عشان تبيني .}
- وانتِ بس ، ياكِ انت .
( الحبيبة الملحمية .
اللي خلتِ رِفقة الروح في التداعِي ، أسمى آيات الخليقة .
و اللي كنتِ في عيون الطفلة بتنقّي الدواخل ، وتسري نديانة وصديقة .
واللي أصوات العصافير اقتنتكِ زهرِ مشرور في حديقة .
بس لأنك فاقدة روحِك ، خنتِ جسد الرفقة في عز الحريقة .
وما بيدِك يا " رفيقة " )

( محرقة الفراش )

( فلتعذريني هكذا ، انا كلما سرّحتُ أغنيةً تجاوز باب هذا القلب .
نبكي وحدنا بحديثك القدسي :  ( أنت ملكتني ؟ هلا انتبهت الوقتَ يطعمنا الفُراق )
كنتُ اءتمنتك حينها لو تعلمين ، قصيدتي .
لو تدركين الحب في سُكناته .
كنتُ أختلقتكِ كِذبة ورحلت والطرقات حُبلى بالشهودْ .
اذ من أنا ضمن الذين تعذروا بالموت ، كي يتأخروكِ . ومن أنا كي ينظر التأريخ صفحته ويدركه احتراق ) 
( وضليت ، فتر مني الفتور .
شاتلاني في أوسع رحاب ، متأسفه .
على ضوء هذا الارتحال .
والنص تفاصيل أكتسابك والحنين ، فالضالة مكسية وفا .
كت بهجسِك واتنفس الغبن اللي فيك ، فاترحلت مني المواكب مترفه .
لا قدمت احساسها وانتبهت تقيف ، لا اتشكلت في منكر الروح معرِفه .)
(وامسينا نقايض حبل الريد ، بي روح لا طابت لا ندّت .
وامتدت فيني بواقي صروح ، على قدر مرور طيفك وشدّت .
من اقصى هواي ملامح البوح ، وضلالي متيم بي " عدّت " .
لو تدركي كيف شاتلاني جروح ، و " الوان الورد دحين هدّت " .
كان أتجاهلنا حضور البَيْن .
ونسينا نمُر من أضيق باب ، بي اوسع صدر ، و قلوب صدّتْ .)
( وانتشيت بي لهفة عابرة ، ودمّي متورِط وجودِك.
واحتفيت بي زهرة شاخت ، و طلّقت في الجوفْ شرودِك .
واختبيت بين ريح تكابر .
ونسمة متأسف حضورها ، ورغم عن احلامي كنتِك .
وانت لازلت بتطيري في سماوات اكتستني و حضرّت للزيف جنودِك .
يا ضلامات المعالِم واختلاسات الحقيقة ، والضياع الفيني لسّه .
كنت متمنيك تبيني .
وكنت متمنيك تكوني أغلى آيات التماذج .
واحتلال الرِفقه ، والماضي البيُنسى .
بس لأنك رغم إجهاد التداعي ، والسقوط الفيني مجبرة زي كأنك .
اختفيتي بوضع مؤسِف ، واحتواك النيل مدَسه.
يا ملاذات الخديعة ، هل فضل في الخيفة خِلسه . )
( وحد ما الروح ضريرة .
وفِضْلت تسير في رحلة النسيان ، اقيفي .
سكاتِك ، ودة المودر فيني ، وانا متسيّب اتوكّل حدود منفاكِ .
ضاريتيني ، واستنيتي .
ضاريتيني ، واستنيتي ما هابت بيوت تترجى عودة صاحبها ، وخلّانُه .
زي تكلو الشدر على موية ، واتألقْتِ حيث لُقانا .
و كلْما ما اصطفوكِ ذُهلتِ ، الا براكِ مخذولِك تكِنو انضلَّ .
والضوء البخش في ضلي ، ما فضل وراهو محلّه .
ياخ أرجوكِ لو ضاع الصَراح في حته ، او ساب بالجسد علّاته ، لا تواريني .
لا تواريني ، لا تواريني والعشم المتكل فيني ، مقطوع حبله زي بتضارى .
لا تواريني ، واحساسك بعيد بتدارى ، لا تواريني يا طيف السنين المارّه .
لا .. لا .. لا .. والواقع تحدى الصمتْ )
(وخلافاً لذلك ، صَبَّح فيني شيء ، وكان مجهول هوية .
مدرِك انك انتِ من ذات الخليّة ، الصبحت مجازاً ، محرقةَ الفراش .
يا ليت التغاضي عن هذي المظاهِر وأنين الازاهر .
والروح التشحتف في سيدها وتكابر ، ضد الارتعاش .
في لحظة خروجك من عُش الغرابْ ، كان اقصر سبيل لموات القصيدة ، وهذا الاعتطاش ).
(و علي قولك .
نسينا نشكّل الحاضر ، بآيات انقسام الضي .
مرقنا نقدم الوافر ، طلع قيفِك بمليون حي .
واتهادينا بي فيضك ، فهل نقص الشتيلة المي )
( وهمست للطير الصبح منفذ رِحال :
من ديك وعيك اتعلثمت كل البيوت ، واتشابه النص مقترف فيني الجرائم ومنكتِم .
عاودني بي أغرب حديث .
" من غطى حزن اليابسة بي معطف شدَر " ، قت ليه " مجهول المطر " .
" من زفّ موية النيل على هذا الضريح " ، قت ليه " معزوفة السفر ".
" من قدّم العشاق لأبنية المخاليق العدم " ، اتعذر الرد واستتَر .
يا بنت  ..  يا بنت طريقك ولا كيف مشروط على سيره الإبر ) .
ويا بنية سألتك ، كيفن انساك .

( والله قادر ، الله قادر ) .