السبت، 5 ديسمبر 2015

( هذه الحلوى تشيخ )

لو أن للتأريخ مذبحةٌ ، وريح .
لو أن عصفورين يندسان تحت ظلالنا .
سنظل نرسم من رمال الحبّ أحجية الوطن .
يختارنا صوت النبوءة ، ان هلموا ( هذه الحلوى تشيخ ) .
يُغتال في الساحات رقصُ حبيبةٍ ، تشتدنا من آخر الزوّار ترمينا سُباب .
ماريل عدنا كي نبث نشيدنا الوطنيّ في اذن الصغار .
كي تأخذ الأحلام مجراها ، وتشتاقَ الغياب .
انّا اتخذنا هذه الأحزان مفزعة الرحيل ، و تعمدت كفّ السيّاط قتالنــا .
ماريل يا هذي الرسولـهْ.
انا تعودنا صلاة الموت في حِجر القصيدهْ .
هي هكذا كل النوايا الطيبات يمتن حين نموت نحنْ .
وتموت في الطرقات أجسادُ الحجارة .
لا موطنٌ ستظلّ تُبكيه الحروفْ ، لا عنفوانُ صبيةٍ .
لا ألف لاءٍ للذينَ سينتهونَ الى السقوطِ .
يلوحونَ ورَيدةً فورَيدةً .
يرمونَ في أقصى بِقاع الصمت أغنيةً ، و ينسَونَ الرجوع .
ويرددون رواتب التحليق في سِفر الخروج ( الجُرح غايتنا السماء الساخره ) .
ماريل قولي للذين تأملوا في الزيف ثم تنكروا .
انّ القبور تظل تبحث كل يومٍ عن شهيد .
ها كل صدّيقٍ نبيٌ آخرٌ ، ركِب من الشعراء
والموتى لدينا يهتفون .
( لا تكتبوا بدماءكم نصاً جديد ) .

5/12/2015م

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

( وسارة لما تقوم تصلي بتمشي في ضل الملائكة )

و سارة لما تقوم تصلي بتمشي في ضل الملائكة
تهدي في الحب الحيارى .
وتسقي من نيلها البيجري في شرايين
الحضاره .
الاحاسيس والأغاني ، العوينات وإسمرارها .
سارة والكون في انتظارا .
ان بهت لون السعادة ، بالفرح صاغت جدارا .
وان خفت ضي الحقيقة ، كانت
النور والمناره .

سارة كانت زي شريدة .
في ضحى الواقع تفكّر ، مجتمع باع العقيدة .
وناس بتتباع لما تفْكِر .
وانتفض في ذاتها مَشرِق ، للشميسات
التشتر .
مدت ايديها بتناول حبة من روحها وتعكّر .
صفو هاتيك المدينة البقت
كل يوم تعتِر .

سارة ما فضلت تهني .
في بيوتات القصيدة ، وفي معالمها ودليلها .
وانتشت بي صوت مغني .
{ شوفو دنيتنا الجميلة } ، وغالَبَا النوم دون تَمَني .
تبقى للاوطان خليلة .
واتسع في الضيق رحابة صدر مختوم بالفضيلة .

سارة كانت ديمة تحلم بي وطن شاسع مثالي .
بي عصافير ما بتفرّق بين جنوبية
وشمالي .
بي بيوتات ما بتعرف ، غير حقوق رب
المعالي .
رزقك الجالك تبلو ، وتشرب الافراح ليالي .

سارة ما كانت خيالي ، الا واقع
فينا ساكن .
كل وِريدة بتهدي روحها ، للمنابت والمواطن .
ولما ما تلقى السقاية ، كان
بتتعفف تراهن .
انو باكر واقع أجمل ، وكل بنياتها التراهن .
انكفن بالانتفاضة ، وما
فضل تحت احتماهن .
كانت المهدية سارة ، قمرة في نزعة سماهن .
وكانت المنسية سارة ، في لظى الحب في مساهِن .

[ يا سارة كيف عديتي من باب السماء؟
وضلّك براهو البعرفك .
ما ضرّ درب الدنيا لو كان انتماك  .
وانتِ البشارات والهجيج ، ما ظلّ زول ما بيعرفك .
ديمه المحطات تحتويك ، ديمة
السلامات تجرفك .
يا ساره بالوش الحزين ،كيفنو حيلك
ما نهض ؟
قالت مِتَكّي على القلم ، ( نكتب عشان
نسند بعض)  ]

هي هكذا بعض الزهور ، قرنفلات الحب
تنمو في الحياة .
هي هكذا أنشودة الوطن السقيم .
غيم الملاذات .
انتفاض الذاكرة .
تاريخنا العُرفي ، قُبلة شاهدٍ للموت في
خد الحبيبة .
منسيةٌ تحت احتمالات السلام .
يا سارّةٌ بالله كيف اليوم نبْض الانتصار ؟
من صدّق الآتين من بعدي
وكذّبك اعتناد .
لو أن في كل انتقاءك بسمة ،لسكبت كل
حقيقة دمعاً لديك .
ها نحن نبكيك القصيد

{ بتطلع من وضوء الروح ابتسامة .
وتزرع في وجع ماسخ ، سنابل من نقاوة
وخير .
ولامن تفضحك نفسك .
بتملِك صاحبك الاقرب ، وتملك جاهلك
الاغرب .
ويهذي عدوك بي اشجان .
تدندن لحظة الميلاد ، لعالم فيه افراحك
بتمطر في الدروب لسة }

السبت، 7 نوفمبر 2015

( حديث متساقط لآنسةٍ من طين الغياب )

هتفت و شهرت ضحكتا .
وغنت حليوات يرقصن ، واتعلموها المترفين . مخلوقة من طين المناحات ، تفتح الارض التعيسة .
وكلما نزلت بأنفاسها اعتقالات ، وجّست
خيفة الحوائط .
{ اطلقوا فوراً سراح المتعبين  .
اطلقوا فوراً سراح المرسلين ، اطلقوا فوراً سراح هذا الوطن  } .
واتمددت في ذاتها ترتقب السلام .
في عشها انتفضت طيور المِحنة للبلد السقيم .
واتكونت محض احتمال لي فكرة
الموت الشهي .
ودخلت على أرض المعزين تنشَتِرْ .
{ الفاتحة في هذي البلاد  ، الفاتحة في
هذي المِحن }
يا خالق الناس في عدول .
من علم الانسان يطقطق حافة الموت بالتراب . ويغرز الروح في وهَن .
هذي الحقيقة اتعلمت كُتر اسوداد الفطرة.
ماخلت وراها شبر لتدفن سوءتك.
ونزرت جنوب الارض ، قافلة المسيح .
مرت بأنقاض من بيوت ، ساكناها
بالوجع الفسيح .
واتحسست تسأل قوافل {  الصحة والحق والحياة } .
ما { صحة الحقّ في الحياة } ؟
ما ظل في دارها السعي .
خلى المخاليق في وعي .
كتّر مضاريهو النعي ، ونشلت بلاد افراحها
من طين النُكت .
واتعلمت تغسل مدامعا باستتار .
ما فكرت في يوم تشخبط لوحتها ، والوانها
بتميل للسواد .
وجبينها تاريهو انسلخ .
ليه يا ابوجا بتضحكي ؟
ونحن ادخرناك تحت متسع انتفاضنا .
وانتشلناك بؤرة من هذا المضيق .
واحتملناك صدفة للواقع تناهز هدّ اكتاف الصديق .
وتحت اقدام الشذوذ اللا انتهائي ، كنتِ مفترق اصطفاف الشعب دونك .
واستمرت ترسم البنت انطباعها ، وتوطى عترات الطريق .
مسكوبة في الخاطر بتلعب .
مخلوقة من داخل عيوب الفكرة انقاذ الخبوب.
مشرورة في دفتر صُفاح الأمة من ذَكَر
الجيوب .
ما اعلنت صمت المشاترين الكبار ، لا سلمت تصريحها منطلق الهروب .
محجوب على آخر انتفاضه ، اتأسفك .
حِميد على آخر احتوائه ، اتنفسك .
ولفظوك آخر منتهى ، لله ، للوطن السلام .
هذي البلاد اتأوهت ، دون اقتصاص
السلطة في يد النظام .
هذي البلاد اتحسست تفتح مداخلها للحمام .
خجلانة من يوم الوعِد .
{ لَكأنّما غُردونُ يحيا من جديد .
قالت صديقتُنا التي في الحيّ ( ووبٌ )
لا نريد.
قال الفَطاحِلة ، احتِفاظ الرأي ابلغُ للوعِيد .
وسرى على اجسادِنا نملُ إختِشاء ، ما قدّمت
للناس أورِدة البكاء .
باللهِ كيف قُبوركم ؟
سَنُعِدّ ألف قصيدةٍ للساسَةِ الحمقى ، وللجوعى لبعض الكبرياء .
وقصيدة أُخرى لبعضِ اللاجئين.
هذي تفاصيل الحقيقة .
اللص يأخذ قُبلةً من خد هاتِيك المدينة .
وصحيفةُ الاوجاع تكتب تحت مانشيتِ الذهول .
( ابن الحرامِ تزوجَ الوطَنَ الحلالْ ) .
قالت صديقتنا التي في الحيّ مهلاً ، بل نُريدْ }
نزفت ودسّت ضحكتا .
وكل البلاد فتحت زمام ابوابها ، والداخل جحيم.
واتنفست واقعها في النار والهشيم .
و مارست نيل اعتذارات للوطن ، وقدمت في سيرة ذاتية اكتمالها .
{انسانة طعم العِلكة في خشم البنيات الصغار .
اتمطقوها ، بِرت بِرت .
اتبادلوها ، شكت شكت ، و لامن رموها
اتأسفت.
لا قدمت في اللحظة فاتورة غياب .
لا أعلنت ذاتها ورضت .
انسانة منسيّة وخلاص ، في حضرة الموت ارتمت
و في ارضها انتشت السؤال .
فردت ضفيرتها للوطن ، غابت عن الوعي وصحت}
وآخر مجازات القصيد ، الله حيٌّ لا يموت .

السبت، 17 أكتوبر 2015

( الزين مقتول في حوش العمدة )

الزين ماتروق ، يا الزين
ماتروق ..
مالك ، مالك شين فيك ؟
ما تروق ..
قال لي : مخنوق .. وفي
البنت ممحوق ..
ماقادر اروق .. ماقادر
اروق  ..
يا الزين شين فيك ؟
قال لي : معتوه .. خلاني
اتوه ..
قت ليه منو ؟ يازول في
شنو ؟
قال لي : كضاب .. الحب
كضاب ..
خلاني جريح .. فات دون
اسباب ..
وانسد حشاي .. الحب
كضاب .. كضاب
كضاب .. لا بعرف
شيخ .. لا بعرف شاب ..
والريح الجات .. بتشيل
الروح .. وتسد البــاب ..
تؤمن بالله ..
قت ليه احكي ، اؤمن بالله ..
في يوم خمجان .. وانا
كت عميان ..
معصوم القلب .. مكشوف
العين ..
لابس لي هدم وسخان ..
وسخان ..
في الترعة هناك قاعدين
كيمان ..
الونسة تجر .. وتجر
وتجر ..
ومن بين الكل يوماتـي
تمر ..
بنت الجيهة .. السمحة
الروح شبت فيها ..
تقدل بي عينا وتسقيها ..
حورية تقول ، او زول
ما زول ..
او حتى ملاك بس سميها ..
بنت العمدة ..
قت ليه : آ زول ..
ماشاء الله .. العين العين
ماتحوش فيها ..
قال لي : اقيف ..
خليني اكمل باقيها ..
ونا اصلي عجيب .. انا
امري غريب ..
لامن اتعلق في بت
ناس ..
لا بقدر اودي .. لا بقدر
اجيب ..
جركانة الموية في يدها
كان ..
وفي التانية .. تقول
اكوام عيدان ..
قات لي : تقيل ..
قت ليها : اشيل ..
من كنت صغيّر  ياما
بشيل ..
انا كنت بشيل  حمل
الاوطان ..
انا كنت بشيل وجع
الانسان ..
انا كنت متيم بالسودان ..
والآن .. الآن ..
شايل من كفك كوم
عيدان .. جركانة
موية تقول خزان ..
بالله الشيل الشلتو زمان ..
يغلبني اشيلو معاك يا
فلان ..
تعرفي يابنت ..
قصة حمدان الاغبش ..
يوم حب السُرة بنت
الجيران ..
قات لي احكي ..
قلت ليها .. وكــآن
في الزمن الشين ..
والزين مو زين ..
في عز الفقر .. القهر
الدين ..
اتنين .. اتنين
زي اي اتنين بيحبو بعض ..
اتنين في القاسية بحبو
بعض ..
حمدان يوماتي يغنيبــا  ..
في كل سويعة يهاتيبـا ..
كان بكتب فيها ويحكيبــا ..
السرة رزينة .. تقول في
حلاتها كما وزينة ..
السرة قصيدة ،آية وسورة
واسع نورها ..
حكاية ، رواية و قصة قصيرة
واحلى اميره  .. بنية
صغيـرة ..
ودنيا بحالـها و عالم تانـي
خلق ربانـي ..
دي السرة .. كفاني ..
ياخوانـــا .. كـفاني ..
كان بشكر ربو في كل
ثواني ..
وماعالـم انو في يوم
حيعاني ..
ما شايف "البين" زاورهم
تاني ..
حمدان كان والده العمدة
اناني ..
ما دار السرة تكونلو
نسيبة ..
ولي ولده الاغبش تبقى
حبيبة ..
وكان امو تزوزي ليلا
نهارا..
اوعاك ياولدي .. من الفقارة ..
ياولدي ..
دحين الجاية مي معروفه ..
والدنيا البقت ملهوفـــة ..
لا بتعرف تباري حشاك ..
لا بتعرف تغطي
ظروفـا ..
ياولدي ..
سوي القالو ليك ابوكا ..
والماسكها اوعى
تلوكـا ..
احزم لي تمامها الهمة ..
لا تخلي الحريم يبكوكـا ..
حمدان اتعجز وقال : انا يمة
بدور ..
والله بدور .. بنت الجيران ..
شين قولة الناس في السرة
كمان ..
قالت له : خلاص .. القالو ابوك
صبحان صبحان ..
حمدان اتلبش وفات تعسان ..
وانا برضي بخاف اصبح تعسان ..
يابنت من طين .. او زي
انسان ..
انا برضي بخاف اصبح
تعسان ..
انا خايف من القمرة تشيل ..
الضوء من عينك وتدي النور ..
انا خايف اصرخ وابكي
وعييييك ..
يوماتي اهاتي : يمة بدور ..
انا خايف اصبح زول مكسور ..
في حوش العمدة ألفلف
أدور ..
يابنت من نور ..
سأظَلّ أغني عند لُقــاك ..
والفَرْحة ُ في عينَيَ تدور ..
سأظل اردد الفَ قصِيد ..
وأجوب هواكِ كما العُصْفور ..
فأنا يا انتِ .. اناكِ وكلّـك ..
واناي وكلّيَ .. منذ دهور ..
الحب صغير لوح فيــك ..
الحب كفــاه أنك نـور ..
يا الزين ما تقول .. انا خايف
القول ..
قال لي بقول ..
انا زول مقتول .. ياعالم هوي
انا زول مقتول ..
في حوش العمدة هناك
مقتول ..
الزين مقتول في حوش
العمدة هناك مقتول ..

( ميري )

( عفوا ميري بت يارموم  ..
ضل ابواتك شجرة دوم ..
شايك  ..
حبات بنك ..
كوم فوق كوم ..
قهوة  عمك حسن التوم ..
قهوة مسيخة ..
شان السكر عندو ردوم..
قعدة طويلة ، عريضة فسيحة ..
و ناس من حولك ديمة تحوم ..
كلو الليلة صبح معدوم  ..
وين يا ميري..
فتي و سبتي الناس
في هموم .. )

فصلو جنوبك ؟ ..
ابدا والله .. فصلو
قلوبك ..
قطعو الريدة ..
الفوق كباية الشاي ..
فوق توبك ..
فوق دخان الند
ورحوبك ..
قسمو دروبك ..
نعناع .. حرجل ..
ريحة الصندل ..زول
اتبرجل ..
وزل مطمن رسى
فوق بنبر ..
ضاق مشروبك ..
وين سايبانا .. وسايبة
قلوبك ..
وين ياميري ..
اصلك ابدا مابتوبي ..
مرة مشيتي زيارة
قصيرة ..
سبتي الكل وياك في
حيرة ..
بس عدتيلنا .. جبتي
الفرحة ..
كتر خيرك ..وكتر
خيرا ..
وبرضك .. برضك ما
بتوبي ..
عاودتيها .. دون ماترجعي ..
دون ما تتوبي..
وهاك ياميري .. اليوم
مكتوبي ..
" آنستي .. ميري
بعد السلام ..
والهمسة في اذن
الحمام ..
همسة وصية عليك
بس .. سميها
جرعات من
غرام  ..
اليك هذه الرسالة القصيرة
الطويلة ..
اليك كأس
شوق .. يغشاه
زنجبيلا ..
اليك كل الحب يا
جميلة ..
بعض الاشواق
قاتلانا ..
وسيرتك ..
حكاوي مسيرتك ..
ابدا .. ابدا مي
مفارقانا ..
وات ياميري ..
ابدا .. ابدا ماك
جافاية ..
ماك النص الفاضي .. من
دنيانا ..
ولا الكباية ..
بعض الساسة الفي
بلدتنا ..
والنخاسة الفي حلتنا ..
قطعو الحبل  الكان
رابطنا  ..
وفصلو دربنا ..
ورحتي ياميري ..
حت مـن دون  تعرف
جارتنا  ..
الكانت ديمة غايرة
عليكي ..
وهسي بتبكي ليلا..
نهارا
شوقا ليكي ..
صبيان الحلة ..
ونسة جدنا ساري
البلة ..
الكتشينة .. ضمنة
وشيشة ..
الخلق .. الملة
كيف ومزاج  ..
اتربطن بيك ..
وانقطعن  فيــكي ..
مقشاشاتك ،جركاناتك
ولقيماتك ..
وغويشاتك ، فنجان احمر ..
فنجان اخدر ..
تبت ايد المؤتمرات..
تبت ايد الساسة ..
والنخاسة
اللهفت ذاتك ..
ومحت الضحكة الكانت
فيكي ..
وات يا ميري .. ماك
دريانة ..
ماك سمعتي كلام
معشوقك ..
يوم محراكة الشوق
طالتبو ..
يوم كفتيرة الريد ..الشاي
اليغلي ..
الزين مو زين .. وانكفت
عين ..
والعين طارتبو ..
هاك يا ميري :
" يا غنيوه غنوها
العيال ..
سرقوها من ضل
الشدر ..
نزعوها من فج
السحاب ..
اخدوها من عبق
الزهر ..
دسوها في قلبي
الحزين ..
ختوها في نيران
سقر ..
متوهطة الشوق
الدفين ..
غرقانة في موج
السفر..
حلمانة زي وقت
الضحى
شايلها نبي الله
الخدر .. "
عفوا اذا كبريتة العشق
الصغيرة ..
لا تود الاشتعال ..
يا ميري هاك شرارة
الجسد
المفرهدة في
ضلال ..
يا ميري هاك صوت
الغناوي ..
مع الضحاوي ..
والفراشات المعشعشة
في الخيال ..
و رسالة اخرى على
عجل ..
ستقصل فكرة الفقد
الدؤوب ..
ورسالة أخرى معالمها 
التخلي عن
بكائي ..
و التنائي من شقاء
البين ..
او حتى الهروب ..
لا تذكري
تاريخ هذا اليوم ..
او حتى اشتياقات
الصباح ..
الى الغروب..لا
تذكري تأريخ ميلاد الحياة ..
فاليوم حتما لا هروب ..
ياميري من تبينا في
دنيانا ..
لا بنعرف ندس فرحتنا ..
لا احزانا ..
لا اهات بتمرق من
طواقي الهجعة ..
لا قصتنا لا لعبتنا لا
لمتنا ..
لا غنيتنا .. اذنا للقوافي ام
سجعة ..
بس حرقتنا كانت في ذهاب
دون رجعة ..
بس غيرتنا كانت للجنوب
القاسي ..
يوم لماك .. يوم غتاك
يوم ختاك في
مخلايتو ..
يوم صلاك في مصلايتو ..
لانا عرفنا كيف دنيانا تضحي
بدونك ..
لاك عرفتي آهات الغريق
في سجونك ..
عفوا يا الحبية قضينا ليلنا
نخونك ..
من فارقتي نحن
نخونك ..
نغازل في كبابي
الشاهي .. في الجبناية
صاجات الزلابية ..
ديل الغازلوها
عيونك ..
حظ الغازلوها عيونك ..
عفوا يا الحبيبة سجونك ..
ما بتمنعنا من رؤياك .. شوفة
طيفك ..
انا مجنونك .. انا مجنونك
سلام يا ميري من
مسجونك ..

( نصٌ دافيءٌ قليلاً )


الرَاحِلونَ الى الجِنانِ بكلّ ما

اُوتوا من الصَلواتِ .. والطَلَقاتِ ..

والأَحْزانِ من وجعٍ دفِينْ ..

الذَاهِبونَ الى القُبورِ يلُفّهم ثَوبُ

النجاةِ من الحَياةِ .. ومن شَعاراتٍ

تَعالتْ بِإِسْم دينْ ..

الفاسِدونَ .. القائِمونَ

بأمرِ ذاتِ حقيقةٍ كانت تَسُودُ

الارضَ .. جُوراً مُستَبينْ ..

شُدّوا وِثَاقَ قَصِيدةٍ وهِبَتْ لكلّ

الساسَةِ الحَمْقَى .. لكلّ مَنِيّةٍ

ستَزورُنا .. لِتَنالنا حِيناً بِحِينْ ..

حُطّوا على  كفِّ  القَتِيلِ .. بصِيصَ

آمالٍ .. وبِضعَ مَواطِنٍ كانت

تُدنّسُ مُذ سِنينْ ..

صُبُّوا على أرضِ المَعارِكِ  .. من

دِماءَ مُهيرَةٍ .. ودَعوا النُواح

يسبُّ ألفَ خَطِيئةٍ لِلصالِحينْ ..

سُدُّوا أُنوفَ حُكومةٍ تَقتات من

أجسادِنــا .. لِتَبيعَ هذي الارضَ

والشرفَ المَهينْ ..

غَطُّوا رؤوسَ نساءِكمُ .. ونساءَ

من يَشْرونَ بالدولارِ كَفاً

لا تُردُّ ولا تَلينْ ..

يامَعشَرَ الزُعماءِ .. قُلتمْ مَكْرُنا

ونَسيتم المذكورَ ان اللّهَ

خيرُ الماكِرينْ ..

تُوبُوا لربّ الناسِ قبلَ لقائِكمْ ..

اذْ خالقُ السجانِ قد خَلقَ

المعاقِلَ والسجَينْ ..

من علّمَ الانْســان كيفَ يزود ٌ

للأَوطانٍ بِضعاً من مَشَاعِرَ او

منافِذَ للحنينْ ..

هُو ذاتُ من افنَى سِياطَ البَطشِ

..والحكامُ اذ يتنازَعونَ على

جُلودِ الكادِحِينْ ..

ربّاه أيقِظْهم من النومِ السَحَيقِ

يغوصُ فِي اعماقِهم ْ

سيفٌ حَزينْ ..

حُبْلى ديارُ السودِ بالأحْلامِ

بالأوهامِ .. بالآثامِ بالشُهداءِ بالثوارِ ..

والثوارُ نَادُوا عَائِدينْ ..

لا الروحُ تَرقبُ ان تكُفّ عن

الصراخِ .. ولا بخَدِ صبِيّةٍ

دمْعٌ سيهْجعُ او أنِينْ ..

حَمْراءّ كانت مُقْلَتي .. ويَمينيَ

العذراءُ تكْتُب بالدماءِ

قصيدةً لِلثائِرينْ ..

( تلويحة وداع ) (2)

غادرتِ..
كان الخطوة أطول من حلم ..
والزاد غناوي الالفة ..
صوت ( الكابلي ) ..
مفتاح العبور للعالم التاني ، وبراك
شديتيني في حين صدفة ..
لا طاب الالم في جرحك ..
ولا حردت ضفيرة الواطة للزارعها
يوم سرّحها ..
و ضحكتِ من كتُر اللي فيك ..
أنا يوم سألتك ، ما انطباع اللقيا ؟
اترددت ، وانصم الخشم زي انو ..
اتلفحت توب الزكرى ..
ضاريت الحبيب في جنو ..
ما بيني ما بينك وقوف ، في دائرة
اللا انطباع ..
أسقيني من رهق الحروف ..
زاكريني في درس الضياع ..
وسألت تاني ..
أمانة ما تقلت عليك هذي
الرسائل تحملا ؟
ونزلت من آخر قطارات الوطن ..
الداخلة في جوف ( الحبيبة ) ..
غادرت..
كانت كل موانيك تمتِحن
في الجاي ..
والداخل عليك ..
يوم استفزتني ودفعت الروح
ضريبة ..
الا القدم اتعترت ..
والتفت الساق بالحنين ..
وندهت ،  كانت لِي الحقيقة
رهاب ، رهاب ..
وفقدت رسم الضحكة في دم
الطفولة ..
اسهبت في الموت و الحساب ..
انا كلما تاوقت فوق شوفتك لقيتك
تنظريني ، بلا أمل ..
وتقري فيني ، كتاب كتاب ..
و انا كلما نفضت اتربة الرجوع ..
انسدّ بابٌ ، تلو باب ..
عاودت اسأل من جديد ..
أمانة ما تقلت عليك هذي
الفواصل ، توصِلا ؟
( أنصتُ ،  قالت ،  ما البقاء ؟
لله .. ؟ قلت حقيقةً
للموت .. ؟ حبٌ وا شتهاء  ..
للشوق مذياع يبث قضيتي
وقصيدتي بحرٌ عقيمُ
الضفتين ..
تحتاجني ؟ قلتُ بلى ..
أحتاجكِ
حين انطفأتُ و داعبتني الريح
رغم تمسكي بك ..
بي ، بما قد كان بين ..
حين انزويتُ بغارِ حزن ..
أقرأ الحب ..
ارتلُ بالدموع رواتباً ..
فتهش عين تلو عين ..
حين انتُشِلتُ من الحياة
الى الحياة ..
فجئت أحملُ شوق درويشٍ ..
وأهزي أين ، أين ؟ )
و غادرت من دون التفات يا
طالعة للسماء في أدب ..
انا ما اعتمدتك في الرحيل
لكن خلاص حال وانكتب ..
انا ما سكِرتك لما كان الخمر
زادي من التعب ..
وانا ما مشيتك بانتماء الشهقة
للوطن الحبيب ..
ولا هجيتك بالقوافي الباكية
ممتهنة النحيب ..
ولا عتِرتك دون سبب ..
يا صاحبة طفي سيجارة
الوجع اللي فيك ..
ولمي النِفيسة الباقية يمكن
تحويتك ..
لاهي البلاد يوم لمتك ، ولا
هو القليب كان محتميك ..

( أغنيةٌ لشاعرٍ قديم )

( شاعرٌ انتَ ، أُثقلتَ بالوطن .
مرهفٌ انتَ ، صوِّرتَ بالحبيب . )
نداءك للملائكة يسندو حيلك
عجّب الريح والمطر ..
مالك بتسأل عن رويحتك ..
عن تراجيديا التلاقي الضائعة بين
آهة وصوّر ..
للماضي أقلامو التعيسة ، للحاضر
اوهامو الخبيثة ..
للنيل دميعات السحابة الحاجبة
انظار القمر  ..
مالك بيتشابه عليك ..
الخان بلادو وخان وِلادو ومدّ في
روحه الخطر ..
الزيف و ألوان الغباش الفي جلود
الوحشة ..
والزمن المكوِّع فيك بيتمادى و يجيك
في كل منام ..
شكلك نزفت من القصيدة و جرحك
الممزوج سلام ..
شكلك شربت من الرحيق ، مختوم
عليه ختم ( التمام ) ..
لا بلّ ريقك صوت رصاص ..
لا حتحت الاحساس بقايا الزكرى
للحوش الرحيب ..
ولا كتَّر التخويف تناص اللهفة
او زاد اجترام ..
مالك ؟ بتسأل عن صدور ديوانك
الممكون وقت صاحبك غريب ..
وبراكَ بتأدي في شعائر الاغتراب ..
و ( تلويحة ) في حضرة شكوك
الرجعة للبلد الخصيب ..
- وين التذاكر ، وجمركية حالك
المدفوع تمن ؟
- بالوادي المعطرّ سدًى ..
- لمتين سكوتك ؟
- للاماني الواسعة ، تسّاقط همومك ..
- شكيتك للسكات ، لي مين غناك ؟ ..
- للقافية مرجايَ و لقاي ..
( خبارَك ليالي المدينة التغنك
تزيد الضجيج في مراسي الحبيبة
تكتر شتات البلود رغم عنك
و يسقط لواء البلاد الرحيبة
تمارس سقوط الدواخل يجنك
وتسمع هتاف العيال والشبيبة  )
انزويت نحو العصافير ..
لاهي بتزغرد شان تخاريج الوِلاد
لا شان خواطر الحِلة ..
انزويت في رحم دافيء ، وصدر
انساني وغيور ..
شتان ما بين الجلوس في دكة
الموت والقبور ..
شتان ما بين انتباهك للسلاطين
و( الكجور ) ..
يهديك ايحاء الدخول للموطن
الهاديء ، وتثور ..
( وكأنّ للأطلال ، للأجراس
للجوعى ، وللقصص القديمةِ ،
للقصائدِ انتماء للاحاسيس التي
ما بين أقلامٍ و دمْ ..
أكتب كما يختار حزنك أن تمدّ
الى الغريق يديك ، تبعث في ضفاف
الحب أوردةً و تنتشل الرسائل
من فم القديسةِ الحبلى بما
يهوى العدمْ ..
ها انت في وطنٍ خوائيٍ يردك
للحضيض لتستقي من كأسهِ ، من
كأس أغنيةٍ بقاء اللحن فيها
اقتصاصٌ للذي قد ظل يرقُصُ ، وانتهى
بيع الذِممْ ..
اقرأ لتُخرِج لوحةً أخرى ، و تُكتم
رغم أنف الموت أصوات الرصاص ، و
تشتري حلوى لآنسةٍ تقدسّ شِعرك
المنسيَ في كانَ ولمْ ..
أخرج حديثك حيث كنت ، فقريحةُ
الشعراء تنمو بعد موتكَ
بعدَ بعدِك ، فوق أسنانِ القلمْ ..
نم يا شريداً صوتهُ للقهرِ ، نمْ .. )


( أحاديث للهجرة الى العالم الثاني )


( مشهد أول )

كن ، فكان ..
القصة انه الحب مشلهت
في تجاويف الحياة ..
والقصة انه الكون مشتت
في تصاريف القدر ..
كن ، فكان ..
من خوف مسلل في العروق..
من شهوة تاورها المروق ..
من ضَلمة لي ضي السفر ..
من رِحْم كان مليان تعاسة
طلع بشر ..
كن ، فكان..
قبل السفر ، قبل الرِحم ، كان
من عدم .
واتشكل الواقع في " نُطْفة "
من الوهم .
وفي مُضغَة العيشة اُم سجم .
وفي " عَلَقَة " لاذت بالسكون  ..
اتشتت الكون في الرحم ..
كن ، فكان ..
يا يمة ، يا أمة و وجع ..
يا حال توحم بالمسافر و
ما رجع ..
يا حبل سِر بينها انقطع ..
ويا حبل سُرّي وما نفـع ..
كن فكان ..

( مشهد ثاني )

يا آدم الساعة القيام  ..
يا حواء شين فيه الجلوس ..
الروح مستفة بالكلام ..
شين فيها ؟  تب رافضة
" البِسوس " ..
جات داخلة غيمة تصب عَويل ..
والدمع في خديها سال ..
أعطَيت و مديت للرحيل ..
كل المعالِم والخِصال ..
وسألتَ كل الحاضرين ، ياربي
كان أصعب سؤال ..
ابليس دة مين ؟
واحدين بقولو رئيس بلد ..
واحدين بقولو الامريكان ..
وسمعت من طرف الكلام ..
" إنْقاذ " و طالت والمدد ..
ابليس دة مين ؟ .. ابليس
على حالة الغمام ،  زارو السعد ..
ومرت قوافل " اليونيسف " ..
والأرض مُجهضَة بالسكات ..
ورحلت يا آدم دحين ، ياحواء
ما أحلى الممات ..

( مشهد ثالث )

القمرة مُعتمة بالضَياع ..
والنيل بيسرُد قصة لي ذات
الحيارى الغرقوه وانتشوا ..
وعد الشمس  ..
والاكتئاب سكن المشوا ..
لاذ بالفرار صوت الفراش
واتنعنشوا ..
ونسوا الحقائب ، والحقائق
وطنشوا ..
القمرة ساكنها الضلام ..
والارض بتدور في اختشاء ..
والدمعة بتزور العيون ..
بالله اوعى تقشقشه ..
ولامن تصابِح بكرة عيد ..
للفرحة باعِد ، وناوِشا ..
كيف بفرح المخنوق سلام ..
و لازال جنوبه كشا و مشى ..

( مشهد رابع )

و أتيتُ ، كانَ الموتُ اقصَر
من ثيابِ الارتحال ..
الناس حولِيَ ضاحِكون ..
لا عزفُ موسيقى التبَتّل في
مضاجِع أمتي ، سيشدّني ..
جردت خِزنَةَ والِدي ، اللالوب
كفّ حبيبتي ، وبخورها ..
دسِم حليبُ " الرضعة الاولى "
و" صاع التمر " للضِيفان ..
دسِم حضور " ولادتي "
وسعادة العمات والجيران ..
والله ، ربّ " الداية " السمراء 
" أغبش "  لونها ، كانت تسر
الحاضرين ..
والله ،  وحديَ عابسٌ وأصُونُ
تلك القُبلة الاولى لوالدتي 
أُعاين ، ما يسر الحاضرين ؟
حُدِثت أول مرة ، وسمعت آذاناً
على اذني ، ولم افهم ..
ويحي الحقيقة لا تُدَسْ ..
لازلت اسمع كل آذانٍ ، ولا افهم ..
هم من ارادوا أن أعيش ..
لكي أموت مجدداً ، وأموت
أخرى لا يهم ..
هم من أرادوني صبياً ، ضائعاً
لأهِيمَ خلف صدور
هاتيك النساء ..
لأضيع في " شقق الدعارة "
لا حياء ..
لأقول ان "  الناس في جيبي
ومحفظتي المساجد والبيوت "
الموت أهون ، والسكوت ..
الموت أهون ، والسكوت ..

( مشهد خامس )

هزَيتْ بِجزع النخلة تسّاقط
هموم ..
شديتو كف مريومة ، قالت
لي قوم ..
وانا كنت تب مابي القيام ..
يا ربي هل قام الحديد ..
هل كنت شقيان ام سعيد ..
وانا كنت تب مابي القيام ..
لوَّحت للسايقات أمل ..
انشدت أحزان الحمام ..
رشّحْت موية القهوة ، كان
نأبى الملل ..
وسِكْرت من خمر القُنوط ..
يا ربي ما كان السقوط ..
السيد أبوك ، أمك تلوك ..
أختك أخوك ، يوم قاتلوك ..
جارك صديقك فارقوك ..
خلك عزيزك ، شَاتَروك ..
هذي القيامة تقوم عليك ..
هذي القيامة تقوم عليّ ..
يومين اليك ، سنتين عليّ ..
يا راحلين الى اغْتِراب ..
سوقوني كان ألقى الصِحَابْ ..
سوقوني كان استنشق الهوا
من تراب ..

( مشهد سادس )

وكتبت فيك آخر قصائد
الانعِتاقْ ..
قدرك تلاقي الباب مسدد
ومِتّكي ..
قدرك تلاقي العين بتدمع
وتشتكي ..
قدرك ذهول الاشتياق ..
الساسة ساسوك والسلام ..
انا وانت والجوع والكلام ..
انا وانت والوطن ، النبّي ..
وطرينا ليل الضحكة ، نضم
السّرة ، والنغم الحنون ..
اللهُ ، ما أشهى السُجون ..
كانت تَزِين صدْر السجين ..
الله ما أشهى العيون ..
كانت تقتّل في الحزين ..
طريتني قصة حب مشلهت
في تجاويف الحياة ..
كُنْ ، فكان ..
شديتني لي خيمة الرحيل ..
آدم ، مرّحل والسلام ..
حواء بتتاوق للحمام ..
كان تلقى جوزين ، تلفحِن ..
سويتني ابليس ، يا " نخِيس"  ..
سبحانه ما بنسى التعيس ..
وسرقت من الزاد ، قمر ..
يا سيدي ، كان النيل عِتِر ..
والعترة بتجِيد المشي ..
فالنيل بخالف وبرتشي ..

( مشهد سابع )
وكتبت فيك آخر قصائد
الانشقاق ..
انا ياجنوب ، قابضني حد
الاختناق ..
وأتيتُ ، ما اقسى المجيء ..
يا ريتني ما رضعت " السكات" ..
يا ريتني ما صوبت نحوك
بي رصاص " انداية " من
تلك البُلود ..
تسقيني شلهتة الطفولة
الما بتعود ..
وصرفتَ عن " الموت " نظَر ..
دة الموت سعادة الى البشر ..
وحدي هزَزْتُ النخلة الحمقاءَ
جالستُ الرُطب ..
وحدي هنالك أنْتَخَب ..
بالأمسِ ، قلْ لي الآن ، بعد
الآن أغشاني التعب ..
يا مريم العذراء ، عهدي
قد ذهب ..
بالأمس ، قل لي الآن ، بعد
الآن حتماً أنتخب ..
يا مريم العذراء ، أغرتني
الرُطب ..
يا صاحبي الرُّبان ، ها قد
حان موعده النزول ..
يا صاحبي الرّبان قل لي
ما أقول ..
نزل الجميع ،  ولم أزل ..

( مشهد ثامن )

اذا كانتْ الأرض حُبلى
بِروحِي ..
فأيُّ الكواكـِب تُشفِي
جُروحي ..