( شاعرٌ انتَ ، أُثقلتَ بالوطن .
مرهفٌ انتَ ، صوِّرتَ بالحبيب . )
نداءك للملائكة يسندو حيلك
عجّب الريح والمطر ..
مالك بتسأل عن رويحتك ..
عن تراجيديا التلاقي الضائعة بين
آهة وصوّر ..
للماضي أقلامو التعيسة ، للحاضر
اوهامو الخبيثة ..
للنيل دميعات السحابة الحاجبة
انظار القمر ..
مالك بيتشابه عليك ..
الخان بلادو وخان وِلادو ومدّ في
روحه الخطر ..
الزيف و ألوان الغباش الفي جلود
الوحشة ..
والزمن المكوِّع فيك بيتمادى و يجيك
في كل منام ..
شكلك نزفت من القصيدة و جرحك
الممزوج سلام ..
شكلك شربت من الرحيق ، مختوم
عليه ختم ( التمام ) ..
لا بلّ ريقك صوت رصاص ..
لا حتحت الاحساس بقايا الزكرى
للحوش الرحيب ..
ولا كتَّر التخويف تناص اللهفة
او زاد اجترام ..
مالك ؟ بتسأل عن صدور ديوانك
الممكون وقت صاحبك غريب ..
وبراكَ بتأدي في شعائر الاغتراب ..
و ( تلويحة ) في حضرة شكوك
الرجعة للبلد الخصيب ..
- وين التذاكر ، وجمركية حالك
المدفوع تمن ؟
- بالوادي المعطرّ سدًى ..
- لمتين سكوتك ؟
- للاماني الواسعة ، تسّاقط همومك ..
- شكيتك للسكات ، لي مين غناك ؟ ..
- للقافية مرجايَ و لقاي ..
( خبارَك ليالي المدينة التغنك
تزيد الضجيج في مراسي الحبيبة
تكتر شتات البلود رغم عنك
و يسقط لواء البلاد الرحيبة
تمارس سقوط الدواخل يجنك
وتسمع هتاف العيال والشبيبة )
انزويت نحو العصافير ..
لاهي بتزغرد شان تخاريج الوِلاد
لا شان خواطر الحِلة ..
انزويت في رحم دافيء ، وصدر
انساني وغيور ..
شتان ما بين الجلوس في دكة
الموت والقبور ..
شتان ما بين انتباهك للسلاطين
و( الكجور ) ..
يهديك ايحاء الدخول للموطن
الهاديء ، وتثور ..
( وكأنّ للأطلال ، للأجراس
للجوعى ، وللقصص القديمةِ ،
للقصائدِ انتماء للاحاسيس التي
ما بين أقلامٍ و دمْ ..
أكتب كما يختار حزنك أن تمدّ
الى الغريق يديك ، تبعث في ضفاف
الحب أوردةً و تنتشل الرسائل
من فم القديسةِ الحبلى بما
يهوى العدمْ ..
ها انت في وطنٍ خوائيٍ يردك
للحضيض لتستقي من كأسهِ ، من
كأس أغنيةٍ بقاء اللحن فيها
اقتصاصٌ للذي قد ظل يرقُصُ ، وانتهى
بيع الذِممْ ..
اقرأ لتُخرِج لوحةً أخرى ، و تُكتم
رغم أنف الموت أصوات الرصاص ، و
تشتري حلوى لآنسةٍ تقدسّ شِعرك
المنسيَ في كانَ ولمْ ..
أخرج حديثك حيث كنت ، فقريحةُ
الشعراء تنمو بعد موتكَ
بعدَ بعدِك ، فوق أسنانِ القلمْ ..
نم يا شريداً صوتهُ للقهرِ ، نمْ .. )
فسألتني : أتغيب أخرى ؟ فأجبت حين أجبتني ( بالحب لك ) .. ( الشمس أنتِ ، أنا سماؤك ) .. ان غبتِ ، غبتُ .. وان بقيتِ ، بقيتُ يحملني هناؤُك ..
السبت، 17 أكتوبر 2015
( أغنيةٌ لشاعرٍ قديم )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق