السبت، 17 أكتوبر 2015

( معراج أنثى )

ناداها ، وكان محرابه موسد
بالاوطان ..
يا بنت مندسة في ضل
احشاشنا القاسية  ..
امرقي كفاك  ..
للوطن السكّت كل احزانه ..
في ساعة شوفتك ..
حين ميلاد ، من نوع آخر ..
وخبى عياله .. و هوزز سبحته
حدّث فيهم ..
كان في الاول قلنا صبي ..
وحين ايقاع النيل اتلاشى .. بقالنا
نبي ..
و غصبا عن آهات متمردة .. طلعت
زي قمرية مفرهدة ..
في أرجاء الأرض السابعة ..
وحينا آخر
شبت فينا أوراد من ذكر
العشق الأول ..
صبت روحها على أكواب منسية
بتحرد ..
تحرد وتبرد ، يبرد جوفها..
تصنقر تاني ..
وتطلع في آيات منْ دثّر  ..
وايه لو صمّت خشم احلامها  ،
وقالت عفواً ..  إنا ياخ أُعطِينا
الكوثر ..
ورغما عن أنفاس مستنية تطلع
من بركان اشواقها ..
شبت تاني ، وتالت ،  ورابع ..
وحتت وختت ..
فوق جمراتها الكف الايمن ..
وصلت زين ..
ونادت في دعواتها
محمد ..
وسألت كل الحضروا الزفة ..
هل أكفان هالدنيا كفتني ؟
رغما عنهم ما كفتها ..
وسألت تاني ..
ودمعها اشتر ، كان بينطط
فوق خديها ..
يتاوق ويسمع .. هل كفتني ؟
جاوب دمعها .. هل بتصدقي لو
هالتوب الابيض دسدس
كل عوراتك ..كل آهاتك
وكل آياتك ..
ورغما عنك ، و عنهم ..
قشقش خدك مني ..
فهل بتصدقي هذا القول ؟
ضجّت صمتا ..
و صرخت دون اصوات
أو أنة ..
و لفت كل مصلاية شنة ..
و دون ما تشعر ..
عادت تسأل ، وكان دافعها الذاتي
سكوتهم ..
نار الحق ، لمتين نطفيها ؟
وياخ بستفسر ..
هل من حقك تلقى
حبيبة ..
وهل من حق الحب يُستحضر ..
وهل رايق لك ..
تنزف وردة ، في عز الحر ..
الهجر اللوعة ..
وكل نسيم ينداح يتمختر ..
وتسأل وتسأل ..
و كل رصاصة بتبقى
اجابة ..
وتسأل وتسكت ..
هل حتخون الوردة العسكر ؟
تمشي هنالك ..
في الازقة وحدها
لا النيل يتبعها فترديه
قتيل ..
لا الارتحال يزف دمعا ، كان
في خد السعادة
لا يسيل ..
تمشي ، وتبكي كل قافية
تخون
قصيدة من وحي لذتها
هنالك تستميل ..
تهوي وتُنْسى ، اذ تميل ..
الآن تعرج للسماء ، تزور افئدة
الطفولة ..
ترتوي كأسا من اللاشيء..
يبرق من ثياب الصمت دمٌ ما
عليل ..
ومشت ولا هماها شيء ..
رُفع القلم عن حلمها المبتور ..
وراحت تنتشي ..
يابنت موشحة من سكون
الاتقياء الصالحين  ..
شين في المدائن السارقة
من فرحك كتير ..
شين لزمك او حزمك ، والصار
يصير ..
ومشت ولا هماها شيء ..
رُفع القلم عن حلمها المبتور ..
وراحت تنتشي ..
ورمت وراها الاعوجاج ..
سلكت صراطها المستقيم والجنة
اقرب مايكون ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق