الرَاحِلونَ الى الجِنانِ بكلّ ما
اُوتوا من الصَلواتِ .. والطَلَقاتِ ..
والأَحْزانِ من وجعٍ دفِينْ ..
الذَاهِبونَ الى القُبورِ يلُفّهم ثَوبُ
النجاةِ من الحَياةِ .. ومن شَعاراتٍ
تَعالتْ بِإِسْم دينْ ..
الفاسِدونَ .. القائِمونَ
بأمرِ ذاتِ حقيقةٍ كانت تَسُودُ
الارضَ .. جُوراً مُستَبينْ ..
شُدّوا وِثَاقَ قَصِيدةٍ وهِبَتْ لكلّ
الساسَةِ الحَمْقَى .. لكلّ مَنِيّةٍ
ستَزورُنا .. لِتَنالنا حِيناً بِحِينْ ..
حُطّوا على كفِّ القَتِيلِ .. بصِيصَ
آمالٍ .. وبِضعَ مَواطِنٍ كانت
تُدنّسُ مُذ سِنينْ ..
صُبُّوا على أرضِ المَعارِكِ .. من
دِماءَ مُهيرَةٍ .. ودَعوا النُواح
يسبُّ ألفَ خَطِيئةٍ لِلصالِحينْ ..
سُدُّوا أُنوفَ حُكومةٍ تَقتات من
أجسادِنــا .. لِتَبيعَ هذي الارضَ
والشرفَ المَهينْ ..
غَطُّوا رؤوسَ نساءِكمُ .. ونساءَ
من يَشْرونَ بالدولارِ كَفاً
لا تُردُّ ولا تَلينْ ..
يامَعشَرَ الزُعماءِ .. قُلتمْ مَكْرُنا
ونَسيتم المذكورَ ان اللّهَ
خيرُ الماكِرينْ ..
تُوبُوا لربّ الناسِ قبلَ لقائِكمْ ..
اذْ خالقُ السجانِ قد خَلقَ
المعاقِلَ والسجَينْ ..
من علّمَ الانْســان كيفَ يزود ٌ
للأَوطانٍ بِضعاً من مَشَاعِرَ او
منافِذَ للحنينْ ..
هُو ذاتُ من افنَى سِياطَ البَطشِ
..والحكامُ اذ يتنازَعونَ على
جُلودِ الكادِحِينْ ..
ربّاه أيقِظْهم من النومِ السَحَيقِ
يغوصُ فِي اعماقِهم ْ
سيفٌ حَزينْ ..
حُبْلى ديارُ السودِ بالأحْلامِ
بالأوهامِ .. بالآثامِ بالشُهداءِ بالثوارِ ..
والثوارُ نَادُوا عَائِدينْ ..
لا الروحُ تَرقبُ ان تكُفّ عن
الصراخِ .. ولا بخَدِ صبِيّةٍ
دمْعٌ سيهْجعُ او أنِينْ ..
حَمْراءّ كانت مُقْلَتي .. ويَمينيَ
العذراءُ تكْتُب بالدماءِ
قصيدةً لِلثائِرينْ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق