( مشهد أول )
كن ، فكان ..
القصة انه الحب مشلهت
في تجاويف الحياة ..
والقصة انه الكون مشتت
في تصاريف القدر ..
كن ، فكان ..
من خوف مسلل في العروق..
من شهوة تاورها المروق ..
من ضَلمة لي ضي السفر ..
من رِحْم كان مليان تعاسة
طلع بشر ..
كن ، فكان..
قبل السفر ، قبل الرِحم ، كان
من عدم .
واتشكل الواقع في " نُطْفة "
من الوهم .
وفي مُضغَة العيشة اُم سجم .
وفي " عَلَقَة " لاذت بالسكون ..
اتشتت الكون في الرحم ..
كن ، فكان ..
يا يمة ، يا أمة و وجع ..
يا حال توحم بالمسافر و
ما رجع ..
يا حبل سِر بينها انقطع ..
ويا حبل سُرّي وما نفـع ..
كن فكان ..
( مشهد ثاني )
يا آدم الساعة القيام ..
يا حواء شين فيه الجلوس ..
الروح مستفة بالكلام ..
شين فيها ؟ تب رافضة
" البِسوس " ..
جات داخلة غيمة تصب عَويل ..
والدمع في خديها سال ..
أعطَيت و مديت للرحيل ..
كل المعالِم والخِصال ..
وسألتَ كل الحاضرين ، ياربي
كان أصعب سؤال ..
ابليس دة مين ؟
واحدين بقولو رئيس بلد ..
واحدين بقولو الامريكان ..
وسمعت من طرف الكلام ..
" إنْقاذ " و طالت والمدد ..
ابليس دة مين ؟ .. ابليس
على حالة الغمام ، زارو السعد ..
ومرت قوافل " اليونيسف " ..
والأرض مُجهضَة بالسكات ..
ورحلت يا آدم دحين ، ياحواء
ما أحلى الممات ..
( مشهد ثالث )
القمرة مُعتمة بالضَياع ..
والنيل بيسرُد قصة لي ذات
الحيارى الغرقوه وانتشوا ..
وعد الشمس ..
والاكتئاب سكن المشوا ..
لاذ بالفرار صوت الفراش
واتنعنشوا ..
ونسوا الحقائب ، والحقائق
وطنشوا ..
القمرة ساكنها الضلام ..
والارض بتدور في اختشاء ..
والدمعة بتزور العيون ..
بالله اوعى تقشقشه ..
ولامن تصابِح بكرة عيد ..
للفرحة باعِد ، وناوِشا ..
كيف بفرح المخنوق سلام ..
و لازال جنوبه كشا و مشى ..
( مشهد رابع )
و أتيتُ ، كانَ الموتُ اقصَر
من ثيابِ الارتحال ..
الناس حولِيَ ضاحِكون ..
لا عزفُ موسيقى التبَتّل في
مضاجِع أمتي ، سيشدّني ..
جردت خِزنَةَ والِدي ، اللالوب
كفّ حبيبتي ، وبخورها ..
دسِم حليبُ " الرضعة الاولى "
و" صاع التمر " للضِيفان ..
دسِم حضور " ولادتي "
وسعادة العمات والجيران ..
والله ، ربّ " الداية " السمراء
" أغبش " لونها ، كانت تسر
الحاضرين ..
والله ، وحديَ عابسٌ وأصُونُ
تلك القُبلة الاولى لوالدتي
أُعاين ، ما يسر الحاضرين ؟
حُدِثت أول مرة ، وسمعت آذاناً
على اذني ، ولم افهم ..
ويحي الحقيقة لا تُدَسْ ..
لازلت اسمع كل آذانٍ ، ولا افهم ..
هم من ارادوا أن أعيش ..
لكي أموت مجدداً ، وأموت
أخرى لا يهم ..
هم من أرادوني صبياً ، ضائعاً
لأهِيمَ خلف صدور
هاتيك النساء ..
لأضيع في " شقق الدعارة "
لا حياء ..
لأقول ان " الناس في جيبي
ومحفظتي المساجد والبيوت "
الموت أهون ، والسكوت ..
الموت أهون ، والسكوت ..
( مشهد خامس )
هزَيتْ بِجزع النخلة تسّاقط
هموم ..
شديتو كف مريومة ، قالت
لي قوم ..
وانا كنت تب مابي القيام ..
يا ربي هل قام الحديد ..
هل كنت شقيان ام سعيد ..
وانا كنت تب مابي القيام ..
لوَّحت للسايقات أمل ..
انشدت أحزان الحمام ..
رشّحْت موية القهوة ، كان
نأبى الملل ..
وسِكْرت من خمر القُنوط ..
يا ربي ما كان السقوط ..
السيد أبوك ، أمك تلوك ..
أختك أخوك ، يوم قاتلوك ..
جارك صديقك فارقوك ..
خلك عزيزك ، شَاتَروك ..
هذي القيامة تقوم عليك ..
هذي القيامة تقوم عليّ ..
يومين اليك ، سنتين عليّ ..
يا راحلين الى اغْتِراب ..
سوقوني كان ألقى الصِحَابْ ..
سوقوني كان استنشق الهوا
من تراب ..
( مشهد سادس )
وكتبت فيك آخر قصائد
الانعِتاقْ ..
قدرك تلاقي الباب مسدد
ومِتّكي ..
قدرك تلاقي العين بتدمع
وتشتكي ..
قدرك ذهول الاشتياق ..
الساسة ساسوك والسلام ..
انا وانت والجوع والكلام ..
انا وانت والوطن ، النبّي ..
وطرينا ليل الضحكة ، نضم
السّرة ، والنغم الحنون ..
اللهُ ، ما أشهى السُجون ..
كانت تَزِين صدْر السجين ..
الله ما أشهى العيون ..
كانت تقتّل في الحزين ..
طريتني قصة حب مشلهت
في تجاويف الحياة ..
كُنْ ، فكان ..
شديتني لي خيمة الرحيل ..
آدم ، مرّحل والسلام ..
حواء بتتاوق للحمام ..
كان تلقى جوزين ، تلفحِن ..
سويتني ابليس ، يا " نخِيس" ..
سبحانه ما بنسى التعيس ..
وسرقت من الزاد ، قمر ..
يا سيدي ، كان النيل عِتِر ..
والعترة بتجِيد المشي ..
فالنيل بخالف وبرتشي ..
( مشهد سابع )
وكتبت فيك آخر قصائد
الانشقاق ..
انا ياجنوب ، قابضني حد
الاختناق ..
وأتيتُ ، ما اقسى المجيء ..
يا ريتني ما رضعت " السكات" ..
يا ريتني ما صوبت نحوك
بي رصاص " انداية " من
تلك البُلود ..
تسقيني شلهتة الطفولة
الما بتعود ..
وصرفتَ عن " الموت " نظَر ..
دة الموت سعادة الى البشر ..
وحدي هزَزْتُ النخلة الحمقاءَ
جالستُ الرُطب ..
وحدي هنالك أنْتَخَب ..
بالأمسِ ، قلْ لي الآن ، بعد
الآن أغشاني التعب ..
يا مريم العذراء ، عهدي
قد ذهب ..
بالأمس ، قل لي الآن ، بعد
الآن حتماً أنتخب ..
يا مريم العذراء ، أغرتني
الرُطب ..
يا صاحبي الرُّبان ، ها قد
حان موعده النزول ..
يا صاحبي الرّبان قل لي
ما أقول ..
نزل الجميع ، ولم أزل ..
( مشهد ثامن )
اذا كانتْ الأرض حُبلى
بِروحِي ..
فأيُّ الكواكـِب تُشفِي
جُروحي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق