السبت، 17 أكتوبر 2015

( تلويحة وداع ) (2)

غادرتِ..
كان الخطوة أطول من حلم ..
والزاد غناوي الالفة ..
صوت ( الكابلي ) ..
مفتاح العبور للعالم التاني ، وبراك
شديتيني في حين صدفة ..
لا طاب الالم في جرحك ..
ولا حردت ضفيرة الواطة للزارعها
يوم سرّحها ..
و ضحكتِ من كتُر اللي فيك ..
أنا يوم سألتك ، ما انطباع اللقيا ؟
اترددت ، وانصم الخشم زي انو ..
اتلفحت توب الزكرى ..
ضاريت الحبيب في جنو ..
ما بيني ما بينك وقوف ، في دائرة
اللا انطباع ..
أسقيني من رهق الحروف ..
زاكريني في درس الضياع ..
وسألت تاني ..
أمانة ما تقلت عليك هذي
الرسائل تحملا ؟
ونزلت من آخر قطارات الوطن ..
الداخلة في جوف ( الحبيبة ) ..
غادرت..
كانت كل موانيك تمتِحن
في الجاي ..
والداخل عليك ..
يوم استفزتني ودفعت الروح
ضريبة ..
الا القدم اتعترت ..
والتفت الساق بالحنين ..
وندهت ،  كانت لِي الحقيقة
رهاب ، رهاب ..
وفقدت رسم الضحكة في دم
الطفولة ..
اسهبت في الموت و الحساب ..
انا كلما تاوقت فوق شوفتك لقيتك
تنظريني ، بلا أمل ..
وتقري فيني ، كتاب كتاب ..
و انا كلما نفضت اتربة الرجوع ..
انسدّ بابٌ ، تلو باب ..
عاودت اسأل من جديد ..
أمانة ما تقلت عليك هذي
الفواصل ، توصِلا ؟
( أنصتُ ،  قالت ،  ما البقاء ؟
لله .. ؟ قلت حقيقةً
للموت .. ؟ حبٌ وا شتهاء  ..
للشوق مذياع يبث قضيتي
وقصيدتي بحرٌ عقيمُ
الضفتين ..
تحتاجني ؟ قلتُ بلى ..
أحتاجكِ
حين انطفأتُ و داعبتني الريح
رغم تمسكي بك ..
بي ، بما قد كان بين ..
حين انزويتُ بغارِ حزن ..
أقرأ الحب ..
ارتلُ بالدموع رواتباً ..
فتهش عين تلو عين ..
حين انتُشِلتُ من الحياة
الى الحياة ..
فجئت أحملُ شوق درويشٍ ..
وأهزي أين ، أين ؟ )
و غادرت من دون التفات يا
طالعة للسماء في أدب ..
انا ما اعتمدتك في الرحيل
لكن خلاص حال وانكتب ..
انا ما سكِرتك لما كان الخمر
زادي من التعب ..
وانا ما مشيتك بانتماء الشهقة
للوطن الحبيب ..
ولا هجيتك بالقوافي الباكية
ممتهنة النحيب ..
ولا عتِرتك دون سبب ..
يا صاحبة طفي سيجارة
الوجع اللي فيك ..
ولمي النِفيسة الباقية يمكن
تحويتك ..
لاهي البلاد يوم لمتك ، ولا
هو القليب كان محتميك ..

هناك تعليق واحد: